كتاب فيم فيه دعوه صريحه لعصرنة العقل ونبذ التفكير بالطرق القديمه..الكتاب داعي لإزالة التفكير بوجود حقيقه مطلقه والتي تتطلب ان تكون الاراء متفقه وان تمشي معها حتى لا تناقضك او ان تكون ضدها فتكون هالك..مبدأ وعاظ السلاطين والذين برهنوا بنصوص دينيه احقية الحكام بظلم محكوميهم

كتاب يرد على كل الافهام الضيقه لكتاب وعاظ السلاطين .يذكر الكاتب فيه ايضا دور الطبيعة الانسانيه في حدوث ذلك كل إنسان يركص وراء مصلحته تحت اسم الشعارات النبيله دين او قيم نبيله متعارف عليها كالإخاء والمواساه والعدل ....لكن ان حشر الانسان بين مصلحته وقيم نبيله فإنه لن يقدم عليها الامصلحته..

اعجبني جدا تفهم الكاتب لصعوبة تغيير عقائد الناس لأن عقولنا جميعنا متأثره بنشأتها فنحن نقول مثلا لو كنا زمن الرسول لاتبعناه بلا اي شك لكن التكوين العقلي او بالاحرى النشأة العقليه كان يمكن ويمكن جدا ان تجعلنا كأبي لهب او حتى من اتباعه.

فالعقل منحازا بطبيعته والحياد طارئ عليه .إن من يكتبون الحياد الذي يضعونه في مقدماتهم لرد على آخرين نجد انهم ما اتبعوه في شيء الأنسان يدعي ذلك حتى تجد من كتب هذا في مقدمته ينهي ما كتبه متأثرا بما عنده ومدعما لما عنده.

والكاتب اعترف بميزه الطبيعه بهذا الشيء ولا اجده دخل بتناقض حينما اسهب في الدفاع عن علي ضد معاويه بل هو برهن وبرهن جدا هذه الخصيصة فينا.

لكن ما لم احب جعل كل وزر الفتنه الاسلاميه منذ عهد عثمان ملتصقه بالامويين ابتداء بمقتل عثمان ومقتل الحسين وان عائشه رضي الله عنها والزبير اندفعوا لواقعة الجمل بتحريض من معاويه وان الفتنه التي حدثت بين اشياع علي رضي الله عنه عن من الافضل ومن احق بالخلافه عمر ام علي وان جواسيس معاويه هم المسؤول.ن عن ذلك وكأن كل العقول الغيت امام مكائد معاويه

يقول الكاتب ان اشياع على كرم الله وجهه هم من الانصار والمهاجرين واصحاب بيعة الرضوان اي الذي رضى عنهم الله انهم مجاهدي بدر وهذا يفسر رسوخهم وفهمهم الصحيح للدين فكيف يتبع تنطلي عليهم حيل معاوية ببث فتنة من احق ومن افضل علي ام عمر وهم المشهود بعقولهم

وما لم يعجبني ايضا قوله عن الذين اسلموا بعد انتصار الاسلام بانهم اسلموا لرغبه بالغنائم او خوف المسلمين رغبة كبني امية مثلا وكأن احد لم يسلم بحق الا المسلمون الاوائل لم استقبلهم النبي ولما اكرم النبي ابو سفيان يوم فتح مكه لو لم يصح اسلام القوم؟

الكتاب جميل يركز على مفهوم الحقيقه النسبيه وذكر منها اشياء لكنه ايضا ولذات المبدأ لوثتها اخطاء كثيره.

اقتباسات

الثورة نحو العدل تحتاج إلى وقود دائم من دماء الشهداء.

لا يكفي ان تكون الفكره صحيحه يجب ان تكون عمليه ايضا.