قناديل ملك الجليل > مراجعات رواية قناديل ملك الجليل > مراجعة سماح

قناديل ملك الجليل - إبراهيم نصر الله
تحميل الكتاب

قناديل ملك الجليل

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

بدأتُ فيها بلهفة من يتوقع خير الفكرة وجمال السرد ..

ومن بدايتها بدأت خيرية الفكرة بالتحطم !

تحطمت تحت سيف حمله البطل ليدافع ضد الظلم تحت راية القومية ،

تلك القومية التي نرزح تحتها اليوم ممزقين ، وقد صدق فينا قولهم فرق تسد ..

ولأجل التعاطف مع قوميته ألبس الدولة العثمانية جميعها رداء الظلم ،

جميع من فيها ، على مدى أكثر من 85 عاماً أهل بطش وظلم ،

والبطل هو العادل الوحيد طوال تلك الفترة الذي هداه الله للحق والخير !

اللهم إلا ذاك التلميح الذي أشير للأمير ناصيف الشيعي بأنه يحارب لأجل العدل والخير ، والذي خاض معه البطل

حرباً سالت فيها الدماء في تناقض صريح لراية العدل التي يدّعي حملها ،

إذ كيف يتحارب العدلان ؟!

وأي ظلم ذاك الذي راح يحاربه وسيفه ملوث به !

أوليس سفكه لدماء أناس كثر ثأراً لأخيه صالح وانتقاماً ؛ ظلم ؟!

وإعمال سيفه في الجمع ثأراً لمقتل حفيده ؛ ظلم !

وقتله لرجلين كان ذنب أحدهما أنه سأل امرأة تدور في الفلاة وحدها إلى أين تذهبين ؛ ظلم آخر !

وتهيئة القاريء للتعاطف مع غزو قطاع الطرق من البدو متمثلاً في أبطال الرواية بشر ونجمة أصدقاء البطل ،

تحت مسمى ( الحلال المنهوب ) ، وهل النهب حلال !

وما يخلفه النهب من دماء .. ظلم .

وإن وارى الكاتب ذاك الظلم بتلاعبه بمشاعرنا للتعاطف مع آلام ظاهر!

وأترك الدماء المسالة بين سيوف تتناحر بين ظلم أكبر وآخر أصغر لأذهب للمعتقدات الفاسدة،

التي بثها المؤلف بين طيات الرواية ؛ بداية من تجربتهم مع القناديل واعتقادهم بصدقها ،

مروراً بسجود ظاهر أمام الكنيسة وطلبه النصر من السيدة العذراء ،

ووصفه لمشاعر ظاهر بعد دعائه هذا كمن مُسحت روحه بيدين من رحمة !

إمعاناً في خداع من يعتقدون بنفع البشر أو ضرهم

أولا يعلم المؤلف أن الدعاء عبادة !

ثم إنتهاءً بتركه أجساد بشر ونجمة وأولادهم تأكلهم السباع من الطير !

لما؟

ليظلوا أحياءً طالما عاشت تلك الطيور؟ إشارة غير مباشرة من المؤلف لتناسخ الأرواح !

هذا بخلاف ظنه الفاسد بالقدرة على مجابهة الموت والتغلب عليه ،

فها هو والد البطل يسبُّ الموت بألفاظ لا تليق بحجة الخوف على ابنه !

ثم يستمر الأمر بعد ذاك برغبة أخوة ظاهر في مجابهة الموت مرة أخرى لإبعاده عن أخيهم !

أوليس الموت قدر لله عز وجل ، وما رأيتُ وصفه لتلك المشاهد إلا تجرأ على قدر الله ..

ذاك القدر الذي وصفه في أكثر من موضع بأنه الظلمة الأبدية !

الظلمة الأشد والاقسى .. موحياً بكلماته عدم وجود حياة أخرى بعد الموت !

والبطل قدوة للقاريء يتأثر به ضمنياً ، أما قدوة البطل فكانت ..

السفاح أبو مسلم الخرساني ،عبد الله الشيعي ممهد الدولة العبيدية !

نعم لمسنا أثر قدوة البطل حين اعتقد وجادل عن اعتقاده ؛

بأن اختلاف المذاهب الأربعة عند أهل السنة لا يختلف عن اختلافهم مع الشيعة ،

! وهذا قول ساذج جداً لا يصدقه سوى من يجهل هوة اختلافنا مع الشيعة

وعذراً ما ذاك العيد الذي احتفلوا به ضمن أحداث الرواية ؟

عيد للحيوانات ذكرني بتبجيل الهندوس للبقر !

وأعجب منه تلك المبالغة في ارتباط ظاهر بالفرسة حليمة !

أوَكل طفل رضع من حيوان صار ابنها ! مبالغة شعرتها تستخف بعقلي !

ولم ألمس طوال الرواية رجل مسلم يكتفي قلبه بامرأة واحدة ،

_بخلاف بشر ونجمة إن اعتبرت علاقتهم سوية_

إنما أشدهم ولها بحبيبته الدنكزلي نفسه وظاهر معه تغريهم النساء وتتلاعب بقلوبهم ،

في حين رجلاً مسيحياً في الرواية يتعمد الكاتب سرد مدى وفائه لزوجته طوال 50 عاماً حب وهناء !

وماأظن ذاك إلا تلاعباً بمشاعر القارئات ، لنظن ألا وفاء عند رجال الإسلام !

وإيحاء فج بأن ما يحرك قلوبهم نحو النساء هو الجسد !

أمّا أسلوب السرد فوجدته عادياً ولم ألمس به جمالاً يُذكر ، ولم تزد معه محصلتي اللغوية شيئاً .

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق