ثلاث نجوم ونصف تحديدا.
سرد شديد الإمتاع، وخيال شديد الخصوبة، والكثير من الأسئلة بلا أجوبة.
هذه الرواية محيرة جدا في تقييمها، أجبرتني على التهام صفحاتها الغزيرة في ثلاثة أيام فقط، بلا ذرة واحدة من الملل، وهو ما يحسب لموراكامي التي لن تكون هذه آخر قراءاتي له بالتأكيد، لكن في النهاية أحسست أنني خدعت.
أين الأجوبة يا سيد موراكامي؟
كيف كانت حياة كافكا مع والده والتي أدت لهروبه؟ هل جوني والكر هو والده؟ وما الذي حدث لكافكا ليلة مقتله وما مصدر بقعة الدم على صدره؟ وما المقصود بأن ناكاتا قتله بدلا منه؟ ما مغزى اللعنة؟ هل الآنسة ساييكي هي معلمة ناكاتا؟ وهل هي أم كافكا؟ وما مغزى نومه معها؟ وهل ساكورا هي أخته؟
كل علامات الاستفهام الغامضة هذه وغيرها نغصت علي استمتاعي بالرواية، وجعلتني أشعر أنني أمام عمل ناقص رغم طوله، ولم أفهم كنه الرسائل المشوشة التي يبعث بها موراكامي عبر نصه المسلي.
لست نادما على قراءة الرواية فقد سحرتني عوالم موراكامي المبهرة وأحببت أسلوبه الذي لا يخلو من الطرافة والذكاء، بالإضافة إلى الترجمة الجيدة لإيمان حرز الله والتي ساهمت بشكل كبير في استمتاعي بقراءة هذه الملحمة الغرائببة الغامضة.