أنتَ لي - الجزء الأول > مراجعات رواية أنتَ لي - الجزء الأول > مراجعة Aysha

أنتَ لي - الجزء الأول - منى المرشود
تحميل الكتاب

أنتَ لي - الجزء الأول

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

في العادة لا احب هذا النوع من الروايات ، لا أميل له ، أراه مستهلكا و نصوص واقعية غير واقعية ! ، كانت اختي تقرأ هذه الرواية فسألتها من باب الفضول عن أحداثها ، فحكت لي ما قرأته وطفقنا نتحاور عن الاحداث الاولى التي قصتها لي "هل كان هذا الموقف يستحق ، هل كانت ردة فعل الشخصية متناسبة مع الموقف وهكذا ،، " وظللت ذاك اليوم اسأل أختي عن الاحداث الجديدة وهي تقصها علي ، وبعد ذلك بات الفضول ينمو ويتسرب داخل مخي فأملت برأسي نحو شاشة جهاز اختي وشرعت أقرأ عن بعد ، أعجبني الأسلوب ! أو بالأحرى جذبني ! هل انا حقا اقرأ رواية عربية عاطفية ؟ شعرت بسعادة ، بعد ذلك قررت الجلوس برفقة اختي ونقرأ سوية ، ولكن الامر تطور فيما بعد ولم أقدر ولم احتمل ان اجاري اختي وانتظرها ، فعندما غلبها النعاس ليلة البارحة وأغلقت لها جهازها ركضت نحو جهازي لأقوم بتحميل الرواية على عجل وشرعت أقرأ و أقرأ ، في الليل وبمفردي ،، وليس هكذا فقط حتى جاء الفجر ، وليس هكذا فقط بل في صباح اليوم وليس هكذا فقط بل في وقت الظهيرة ايضا ، والعصر ،،، باختصار قضيت يومي هذا بأكمله وأنا غارقة بين أسطرها ، ياله من وصف جميل ويالها من مشاعر عميقة ، ويالها من أحداث حية ! إنها العاطفة الجياشة التي امتلأت بها أسطر هذه الرواية الجميلة ، والوصف الدقيق للشخصيات بدا أسطوريا ، أشعر بالتفصيل بما شعر وليد ، وكذلك رغد ، ولا تخفى عنا خيبات سامر ، بصراحة شعرت بذاك الشعور المنتظر والمحبب والمحزن أيضا ، ألا وهو شعورك بأنك فقدت صديقا عزيزا عليك عندما تنتهي من قراءة شيء ما ! فتودعه في الصفحات الاخيرة بقلق وترقب ، الكاتبة بارعة للغاية وذكية جدا ، استغلت جوانب اجتماعية وشرعية لإضفاء لمسات رومانسية وعاطفية للرواية ، ما أحوجنا لمثل هذا الذكاء ! خير و أبهى من نسخ واقع يميل للانحلال والذي غالبا يكون غير واقعي البتة لحشر مشاهد تدعي انها ثمرات العواطف ، الطريق المختصر السهل المستهلك الشائع الذي كثر وتكاثر بين صفحات الروايات الرومانسية حتى نفرنا عنها وبخسنا العاطفة حقها !

في هذه الرواية تجتمع معاني كثيرة ، العائلة والحب ، الأزمات والمواقف ، الذكريات وتقلبات الدهر ، والبعد والقرب في الوقت ذاته ، الشر الطيب ، القسوة المقبولة ، الاتهام وسوء الفهم ،التضحية، والحيرة

انا خرجت من هذه الرواية بمعنويات مرتفعة ، و بفخر كبير وسعادة واسعة ، إذا ، فأدبنا المعاصر يمتلك أقلاما منعشة للحياة من شتى الجوانب ، لم ينتهي الأمر بعيد ، البريق يشع والأمل فضي مستمر ، تلك العتمة المضببة تخيم على الأجواء بسبب كثرة منتجيها ! ولكن انتشارها لا يعني انعدام النور الفضي ، لدينا أقلام تبدع بذكاء واستقلالية ، ولا تكتفي بنسخ الهيكل بل واستيراده من أرض بعيده !

أحببت وليد للغاية ، و رغد ، كذلك سامر ، بصراحة كل الشخصيات في الرواية تستحق الحب " باستثناء ذاك الوغد " مع وضع الاولوية طبعا لشخصياتنا المحببة أكثر ♡

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق