هيبتا > مراجعات رواية هيبتا > مراجعة هدى محمد

هيبتا - محمد صادق
تحميل الكتاب

هيبتا

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

امم من أين أبدأ..لقد وقعت ف الفخ ..وقد ذقت الأمرين ..وجاهدت وثابرت وصبرت وبعد تنهيدة متقطعة الأوصال ..خلصتها وخلصت ولله الحمد والثناء..

أكثر ما يؤرقنى ويشعرنى بالذنب هو وقتى الذى ضاع والأدهى أننى إقتنيتها ورقيا..ماعلينا المهم ..ما عزانى قليلا مقولة العقاد-وهو أستاذى- لا شىء أقرأه ولا أستفيد منه حتى الأشياء التافهه أتعلم منها ما التفاهه وكيف يفكر التافهون وكيف يتكلمون ..بالطبع لا أنعت الكاتب بالتفاهه لأن أى تجربة وإن كانت فاشلة أو لم تلاقى رواجا عند البعض تحترم ..ولكن من باب رفع العتب عن نفسى المرهقه جائنى قول العقاد شافيا..

وللموضوع الرئيسى ندخل :

الشخصيات مشوهه..أو بالأحرى الشخصية المحورية مشوهه وليست طبيعية على الإطلاق فإما حاولت الإنتحار أو لديها من حاول الإنتحار بالفعل ناقمة على مجتمعها وغير مؤمنة بأى أمل هى وللعجب تشعرك وكأنها كافرة بالحب ذاته .. وهنا يأتى التناقض الغريب فى الرواية لأنها تعمم حالات الحب ومراحله بل وتطبق قواعده على حالة أصلا إستثنائية ..وبرغم من أن الكاتب بين الحين والأخر يعمل بمقولة "بيدى لا بيد عمرو" فيفرغ ما به من خوف ووجل من نقد للقراء على ألسنة المستمعين للمحاضر فى الرواية فتارة من ينعته بالسذاجة وتارة من يقلل من شأن قصصة الجهنمية وتارة يتفضل أحدهم بالإعتراض إدعاء بأن الشخصيات لا تمت لواقعه المصرى بصلة ورغم اجتهاد المحاضر المتفانى فى تفادى كل الإنتقادات والرد عليها لم أجد له مبررا ولم يقنعنى ..وظلت مآخذى على حالها ..الكارثة العظمى أنه يدفعك بشكل مستفز لأن تلوى عنق الحقائق وكل ما تؤمن به لتعتقد فيما يعتقده هو وتصدق ما يصدقه هو ..فيحاول تلبيس الأمور وإجتزائها وتلبيس عمامة هذا لذاك فتراه عندما أوقفه الطالب معترضا أن هذه الرواية لا تمت للواقع المصرى بصله يسأله "أى المحاضر-أسامة" بتحد عن حالته العاطفية وكيف لفت نظر حبيبته فيقول زاعما انه اتشقلب لها قرد علشان تحبه وإنه التفت ليها من أول نظرة وهنا يقوم المحاضر الفذ ويقول أرأيتم كل منكم دون أن يدرى مر بما يمر به أبطال رواياته الأربع "أ-ب-ج-د" ولكن دونما دراية منه أو إدراك ..ياللعجب أصبح الكاتب الجلاد والضحية فى الوقت ذاته صار القاضى والمتهم فينتقد ويرد كمن يلعب دور شطرنج وحيدا ..الرابح والخاسر هو وليس بيدك حيلة أيها المتفرج المسكين إلا أن تندب حظك على وقتك المهدور أسفا ..

نأتى للجزء الأخر وهو ماهية الحب الذى يحدثنا عنه كاتبنا

يا هذا لا حب من نظرة ..ودى قاعدة !!فلقد بنيت حب بطلك "أبجد" الأبدى والحقيقى على نظرة فى لحظة مجنونة لإنسانة مجنونه من إنسان مجنون ..بربك ماهذا ومن قال أن الحب جنون أو محاولة الفتك بلحظة هاربة فى عمر الزمن ..الحب قرار وإختيار ..رحم الله جاين أوستن عندما قالت "لايستطيع الكثيرون تحمل ثمن الرومانسية"

الحب ليس بكل هذا التعقيد هو أبسط وأصدق واعمق من هذا وأكبر كذبه يكذبونها عليك هى ان يدعى أحدهم بأنه سيعلمك الحب فلا معلم للحب إلا الحب ذاته ..فلكل عالمه وطريقته ولا يمكن أن يجبل الناس على ذات الطريقة لان القلوب تختلف والرؤى كذلك وحتى الظروف .وكل يغنى على ليلاه .

والأدهى هو أنه يطلق المسلمات هكذا ..بل ويتفلسف بشكل لا منطقى وغير محتمل فتارة يقول "كلنا بتلف ف دواير والدنيا بتلف بينا "وكلنا ف دايرة كبيرة وأخطاؤك هى أخطاء غيرك بس لأن الدايرة واسعة إنت مش بتعرف تتجنب الوقوع فى تلك الاخطاء مرة أخرى ..

الكاتب غالى فى أمور شتى ولى تحفظات كثيرة دينية وأخلاقية على أجزاء كبيرة من الرواية ولكن لا مجال لها هاهنا .سأكتفى بهذا راجية ممن يأتون بعدى أن يكملوا أو حتى يختلفوا كما لاحظت ممن كانوا قبلى فالكلمات لن توفى ما شعرت به إزاء تلك الرواية .ثم اننى لا ادرى لم هيبتا؟ ما الدلالة من وراء إختيار اسم اغريقيا ..؟؟؟ لماذا لم يطلق كلمة "سبعة " ما الداعى؟؟

ربما لجذب القارىء أو محاولة ماكرة للتشويق ولكن للأسف ارتد السحر على الساحر كما يقولون ..

هامش صغير

متى يرحمنا كل من يرى فى نفسه سيناريست من إدعاء أنه أديب ؟!! لست أدرى حقا !!!!!!

بيد انى أقدر لكل ذى محاول محاولته ..ولكن دون إنتقاص حق قارىء أعطاه وقته فى الرد والنقد ..

Facebook Twitter Link .
7 يوافقون
اضف تعليق