فتنت بهذه الرواية كثيرًا؛ ليس لأنني محبة لباريس, وليس لأني معجبة بهمنجواي أيضًا، بل فتنت بعاطفة الكاتب التي انطلق منها لكتابة روايته.
يتغزل همنجواي بمدينته الساحرة ولسان حاله: ليس شرطًا أن تترصد عيوب مدينتك أو مزابلها.. ليس شرطًا أن تكشف سوءتها لتصبح أديبًا شاعرًا.. لست مضطرًا أن تفسد ذوق قرائك وتقززهم من مدينتك لتكتب رواية خالدة.
مع همنجواي: أحببت الربيع وفصل الشتاء..فصوص المندرين وحبات الكستناء..لحم العجول مع الشراب.. ومدينة ليون وزخات الأمطار.
حتى إني أحببت أرنست نفسه, وقدّرت العلاقة الدافئة التي تجمعه وزوجه الوفية، بساطته وسلاسة أسلوبه, تواضعه الجم عند حديثه عن نفسه وأعماله ومؤلفاته ومصاعبه المالية.
كل شيء جميل في هذه الرواية يشي بزمنٍ جميل, وروح نقية, ونفسٍ طاهرة.