الطنطورية > مراجعات رواية الطنطورية > مراجعة نُورَهـ مُحمد

الطنطورية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

الطنطورية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

أحببت الرواية من فصلها الأول وقعت في قلبي ألفة لعائلة الطنطورية -لعائلة رقية - !

صاغت رضوى عاشور توليفة سحرية بأسلوبها ، لغتها ، وصفها و شخصياتها لتجعلك بإرادتك اسيرًا لروايتها و فردًا من عائلة أمين تبتسم حين يلقي أحد الأولاد دعابة او حين تسرد مريم قصة

و يفر الدمع من عينيك حين يشتد القصف او حين تخرج رقية قمصان أمين الثلاثة و تغسلها و تكويها من وقت إلى آخر !

تساءلت كثيرًا في رحلتي مع رقية في بيوتها السبعة أهذا الإنسجام الذي أسرني حتى جعلني استبطئ الصفحات خوفًا من النهاية و نظم فيَّ انفعالات

عدة في فصول الرواية هو أمريستدعي الفرح أم يستدعي الحزن أم يستدعي حدادًا يبكي في سائر الجسد لوقائع شهدها الفلسطيني لخيبات و احزان تلاحقه كظله

لم تكتفي بقتله و تهجيره في 1948 بل زادته تنكيلًا في أيام عمره كله و كأن تلك الصدوع التي في وطنه و انتقلت بآلية إلى أجزاء روحه لا تكفي فلعنة كونه (فلسطيني) تسستدعس وبالًا من المزيد من الألم؟!

الحق يقال أبدعت رضوى عاشور في نسج الحدوته الفلسطينية حتى انفصلت عن نفسها و واقعها و مصريتها

إلى الحد الذي يخيل للقارئ أن الكاتبة فلسطينية أبًا عن جد طنطورية كانت أو مقدسية أو غزاوية ! فتسير بك في طرقات حكاية على الرغم من معرفتك ببعض أجزائها او معاصرتك للبعض الاخر إلا انك تخرج من بساطنها و أُلفتها مأخوذًا تَلُفك مشاعر عميقة لا تردي الخروج منها.

أخيرًا لا يسعني القول إلا رحمك الله يا رضوى و أسكنك فسيح جناته.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق