عزازيل > مراجعات رواية عزازيل > مراجعة بيان قدح

عزازيل - يوسف زيدان
تحميل الكتاب

عزازيل

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

نا وعزازيلي .. وعزازيل !

عَــزازيل ( الشيطان ) ... هذا أنتْ !

لا أعرف من أين أبدأ وهل سأنتهي إن بدأتْ!؟

كنتُ أُلـــقي بأوهامي مُـــبرراً على ذلك الصوت الذي يسكنُني ولا يُفارق ومن يكثُرني كلاماً وحُضوراً .. لم أكن أعلم أنه أنت يا عزازيل... بل كنتُ أعلم و لــعنتُكَ طويلاً !..

لكنها طبائعي الدرامية و عُتويّ في وهمي من جعلاني تائهاً سابحاً في عالم غير هذا العالم .. لا مثالي ولا واقعي .. لا شرقي ولا غربي .. بين البين .. كما كل ما فـــيّ !

كنتُ أقول أنه صوت الروح والضمير .. ينطقُ عني يستنطقُــني بعد ما ينطقُ هو ! يؤخذني حيثُ يشاء ولا أشاء أنا ! يعبثُ بي بِــتُرهاتٍ وآثـــامْ وخيالاتٍ ما كانت وما ستكون يوماً !

أُسميهُ أنا بورديتي وحماقتي صوت الروح ! فكان عزازيل ! الصوت الملعون !

او كما يقول هو عن نفسهِ : مُـــبرر الخطايا !

يقول : أنا المريد والإرادة والمُراد !هكذا يرى نفسه !

وما هو إلا مُغوي غاوي وغاويتهُ مُهلكة مُفسدة ! لا مبرر لا فرار منه إلا الحلم بالسموات .. والصلوات!

لا أدري ...

لا شيء هُنا سوى الصمت والخواء الروحي .. بل امتلاءٌ روحي في الفراغ والصمت !

الان أنهيتُ من رواية " عزايل " ليوسف زيدان ! لساحر اللعبة والتاريخ !

وأظنني أنهيتُ عهداً قديماً مع عزازيلي أنا !

فهل سأتمكن منه أم هو من سيفعل كما كان !

لا أشعر إلا بالفراغ الذي يلتهِمُني ويطبقُ عليّ المكان ! فراغٌ فسيح مُطبقْ مُخنقْ !

كم أنا الان بحاجةٍ للتعلق في حبال السموات !

كم أحتاج للتوبة ! التوبة عن آثامٍ لم أرتكبها ! عن خطايا لم أفعلها !

عن تقصيرٍ ارتكبته بحقي وحق خالقي من العدمْ !من الفراغ !

ها قد عدت للفراغ ! وما أعادني إليه إلا عزازيل !

لعنة الله على أسمك وان قلتَ لا ...

عزايزل : أنا أكونكِ كما تريدن وكلما أردتِ ! هذا انتِ لا أنا ! لا تلعني بل تحرري من نفسك من جنونك وأوهامك وتأجيلك !

أنا : سأفعل أيها المطرود ! ومن الان !

ســأطوي صفحةٌ طولها من عمري وعرضها من وسواسك ! سأعود الى فطرتي سأتجرد! كما أرادني الله ساكون ! خليفة في الارض عابدةٍ طائعة ! يا خالق الخلق الأن الأن أدركتُ كم أحبك !

يا كاتب الحروف : لحرفك السلام و لروحي الاجلال !

عن الرواية :

والله لِــمثلها أهتدى الانسان على الورق ووضع الله فينا فطرة القراءة !

لولا .. مأخذُ الابحار في الايحاءات الجنسية الغير محببة لي في مثل هذا النوع من الروايات التي تخاطب الروح وعلاقتها مع اللاهوت ! توصيفات جسمية و علائقية غير مبررة لا داعي لها سوى التكلف ووجود الشيطان لحظة كتابتها مع كاتبها !

وكان زيدان تعمد اللجوء اليها ليخرجنا من حالة سمو الروح الى خطايا الجسد !

ولا مأخذ سواه .. وان كنت مُستاءة في البداية حين علمت انها ليست قصة حقيقية بل من نسج خيال الكاتب وكل ما ذكر من ترجمات و وجود المخططات ما هو الا وهم ! لكن ما لبثُ استيائي الا ان تلاشى بسحر المكتوب .. فما عاد يهُم هو واقع ام خيال .. بل حُبب لي انه خيال !

طرح وصرح تاريخي لا غبار علية الا في الصحراء واعمدة الدير !

نص هائم في البلاغة والأدب والتعابير التي تسقي الروح مبتغاها !

بيان قدح

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق