هل ما شعرتُ به أثناء مطالعتي للكتاب كان
حماس ناتج عن لحظة قراءة جهادية ، أم أنه كان حقيقة ؟!
هل حقاً طريق الجهاد ميسر هكذا وسهل ؟!
فقط إخلاص لوجه الله ، ثم إعداد نفسي وبدني ، ثم عزيمة في التنفيذ !
كم كان طريق سهل وعِر ،
سهل لما يسره الله لكَ من تأهيل علمي وبدني ونفسي قبل أن تخطو بقدميك نحو فلسطين ..
وعِر ؛ لما في الجهاد من إبتلاءات جمة تزلزل أعتى الرجال ،
وكأن الله يُدبرُ لك الخطوة تلو الأخرى ويثبتك عليها !
ألم تقل مخاطباً ابنتك تالا :
".. واعلمي يا ملاكي الحارس أننا لا نختار المعارك التي نخوضها بل المعارك هي التي تختارنا .."
وجملتكِ هذه
" لا تنسوا المهندس في عتمة عزلته لقد كان فيكم للحرية عنواناً "
لا تظن لوهلة أن من يقرأ سيرتك الذاتية بقادر على نسيانك !
لا تأبه لقيدك وأسرك ، فأنت هناك في سجنك الإنفرادي تؤثر فينا بطريقة ما ..
فلا تظن أن جهادك فقط بالرصاص ، بل ربما كلمة من قلمك الرصاص تعدّ مئات منا للجهاد ..
وعندي ظن أقرب لليقين أن مهمتك لم تنتهي بعد ،
وأن الله سيخرجك من أسرك بطريقة ما لأمر يعلمه الله ،
أمر أظنه أهم وأكبر من كل ما قدمت له سابقاً .