هكذا تكلم زرادشت.. كتاب للكل ولا لأحد > مراجعات كتاب هكذا تكلم زرادشت.. كتاب للكل ولا لأحد > مراجعة Basma Ismael

هكذا تكلم زرادشت.. كتاب للكل ولا لأحد - فريدريك نيتشه, فليكس فارس
تحميل الكتاب مجّانًا

هكذا تكلم زرادشت.. كتاب للكل ولا لأحد

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

كتاب يُقرأ على مهل ويقرأ غير مرة... فهو بحق للجميع وللا أحد فى آن.... فلسفة متطرفة عبقرية فى جنونها... صعبة فى هضمها.... وعلى القارئ أن يتحلى بسعة الصدر تجاه إلحاد نيتشه وآرائه المتطرفة تجاه الأديان بشكل عام والمسيحية بشكل خاص والتى عمد من خلال كتابه إلى نقدها بل ومحاولة هدمها من الأساس بإدعاء "موت الإله" مستندا على فكرة إذا كان للإله أن يلد فمن المنطق أن يموت بل أن يُقتل كما إدعت إحدى شخوص الرواية (أقبح العالمين).

العمل لا يشبه الرواية فى شئ، فهو تجميع لعدد من الخطب المباشرة والقصائد الشعرية ومناجاة الذات (فى أربعة أجزاء)، وقد وجدت الجزئين الثالث والرابع أفضل من الجزئين الأولين لإشتمالهما على عدد كبير من نظريات نيتشة الفلسفية مثل الإنسان المتفوق، العود الأبدى (العودة المستمرة)، الخفة والثقل، نسبية الفضيلة...إلخ، وتلك النظريات إن أظهرت شئ فهى تعكس تأثر نيتشه الشديد بنظرية داروين (عن التطور والإنتخاب الطبيعى) وحتمية ظهور كائن آخر يعلو الإنسان فى سلم التطور ، وإن دعا نيتشه إلى إنتهاج سياسة الإنتخاب الإصطناعى (إستناداً على مبدأ القوة المطلقة وأحقية البقاء للأقوى) للإسراع فى ظهور هذا الإنسان المتفوق. بالإضافة لرؤيته عن السياسة ونظم الحكم ومعارضته ورفضه الشديد لأنظمة حكم الشعب والإشتراكية وتأثير الأديان، فقد رأى نيتشه تقسيم البشر إلى ثلاث طوائف: طائفة الحكام أصحاب الفكر والقول والفعل الأصيل النابع من ذواتهم ومن تفردهم وقوتهم وإنعدام الرحمة لديهم، وطائفة المطيعون وهم من يجدون سعادتهم فى الفضيلة والإحترام وتحسين ذواتهم، وطائفة العبيد وهم الطبقة المستخدمة - وعليهم تأمين العيش والتراحم فيما بينهم.

ترجمة فليكس فارس بليغة، غير صعبة وتتواكب مع عصرها (ثلاثينيات القرن الماضى)... الحق أننى لم أطلع على ترجمات أخرى لأقارن بينها ولكنى وجدت هذه الترجمة جيدة، وقد اعجبتنى المقدمة التى خطها المترجم وكذلك الحواشى التى وضعها لبعض الفصول.

أعتقد أننى سأعود لهذا الكتاب الهام مرة أخرى.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق