سمرقند > مراجعات رواية سمرقند > مراجعة حسين محسن

سمرقند - أمين معلوف, عفيف دمشقية
تحميل الكتاب

سمرقند

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

قد لا نجانب الصواب إن قلنا - في تقييمنا ومراجعتنا هذه الرواية - أن معلوف قد سقط في تخوم نسجٍ خياليّ ضعيف بنفس القدر الذي نجح فيه بالمرور على حقبة تاريخية مهمة كانت ذا أثر مفصلي ومحوري على تاريخ الشرق.

فعلى عهدي به في كتبه الأخرى، يبدع معلوف في اختيار الأحقاب التاريخية التي يمكن تناولها روائيًا (وقد تناول هنا فترة حياة الخيام وموازاتها لحكم السلاجقة، عارضًا لمحطات بارزة من علاقة الطبقة الحاكمة فيها بالعلماء، كما وبعض التداعيات الداخلية للأسر الحاكمة، وعلاقتها كأسر بحكام الإمارات التابعة والمجاورة، مارًّا على شخصيات بارزة أثّرت في أحوال تلك الحقبة، كنظام الملك الوزير الفذ الذي عايش عددًا من الحكام وكان دوره بارزًا في تقرير حال ومصير المملكة إلى حد ظهور حركة تابعة له سمت نفسها بالنظامية، كما وحسن الصباح مؤسس الحركة الإسماعيلية في الشرق، وإمامها المطلق الطاعة الذي توسعت على يده الحركة لتصبح الخطر الأول على حكم السلاجقة، كل ذلك بالتوازي مع حركة الخيام وأحوال مخطوط الرباعيات؛ ثم ختام ذلك بموت الخيام وتوالي السنين حتى وصول حملات المغول وسيطرتهم على المنطقة واختفاء المخطوط)، إلا أنه يسقط - أو يكاد - في توظيفها في أعمال روائية كان يمكن لها أن تكون ذات قيمة في عمقها الإنساني بنفس ما لها من قيمة في امتدادها التاريخي.

فقد أورد المؤلف كل ما مر كعرض تاريخي ممهد ليصل به إلى ما عاصر شخصية الرواية الأساسية من أحداث وقعت في بدايات القرن العشرين متناولة واقع إيران حينها. وهي شخصية رجل أميركي يبحث عن حقيقة مخطوط سمرقند، بغية معرفة مصيره، فنمر معه بأحداث لم يثر شيء منها اهتمامي إلا ما سنراه من علاقة هذه الشخصية بجمال الدين الأفغاني ومرورنا بذلك على بعض تفاصيل حياته (الأفغاني) آنذاك ودوره الفاعل حينها. أما عدم اهتمامي لها فلما فيها من رتابة من جهة، ومحاولة تدليس وتحوير لواقع بات جليًا من جهة أخرى.

لن أتناول شيئًا من التفصيل لألا أفسد على القراء شيئا.

على أنّي أنصح بقراءة الكتاب لما يحويه من إشارات مهمّة لحقبة أثّرت شديدًا على صورة الشرق كما نعرفه اليوم.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق