سجينة طهران > مراجعات كتاب سجينة طهران > مراجعة Mostafa Shalaby

سجينة طهران - مارينا نعمت, سهى الشامي, فاطمة ناعوت
أبلغوني عند توفره

سجينة طهران

تأليف (تأليف) (ترجمة) (تقديم) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

سجينة طهران كرواية وسجينة طهران كموضوع

كرواية .. هي رواية مختلفة بالنسبة لي عن أدب السجون هي المرة الأولى لي ، عن دولة ايران هي الأولى لي كذلك ، عن الثورة والحرب والسيرة الذاتية قرأت عن ذلك من قبل وكانت هذه الرواية من أكثرهم تميزا بالنسبة للثورة مهدت لها بشكل جيد عن أسبابها مقتضياتها ، الزخم الفكري قبلها أثناءها وبعدها ، التغيرات الفكرية والاجتماعية الناتجة عنها .. أما عن الحرب فقد كان أقل حضورا في المشهد .. كان كخلفية واسعة للرواية بحيث يستخدم منه ما له الحاجة لاتمام حبكة الرواية .. كون الرواية سيرة ذاتية يرفع من قيمة العمل ومصداقيته ومن مستوى الدهشة و يؤكد أن في جعبة الواقع دائما ما يقلل من شأن قدرة الخيال على الإدهاش

من حيث الشكل فالحبكة ممتازة و الأفكار متصلة والسرد غير ممل والنصوص فيها شئ من الأدب ولكنها ليست أدبية بامتياز

سجينة طهران من حيث الموضوع .. فكرة الثورات الاسلامية وفكرة الجماعات الاسلامية .. الأمر يمسني شخصيا( بشكل شاكئ) كوني مؤيد سابق لجماعة اسلامية ومؤيد سابق وحالي لثورة كانت احدى الجماعات الاسلامية طرفا فاعلا فيها

ما تطرحه الرواية وما تطرحه تجربتي الشخصية التافهة (كونها خاصة بي)

ماتطرحه الرواية هو أن ليس كل من سمى نفسه اسلاميا فهو حري بحمل هذا الوصف بل ربما أتى بمنتهى ما يمكن أن يضاد هذا المعنى .. الثورة الاسلامية في ايران جاءت بمعاداة الاستبداد والظلم والتعذيب والانفراد بالحكم و " مخالفة شرع الله " ثم حينما مكن الله لها في الأرض أتت بالعجائب : استبداد وظلم وتعذيب وانفراد بالحكم و " تطبيق لشرع الله ؟؟!!!؟! " .. كيف يستقيم ؟!؟! ما الشئ في أمر الله الذي ثار من أجل تطبيقه .. ما الفرق الجوهري بين ما حدث وبين أي صراع على الحكم ؟!؟! أي ثورة هذه التي تأكل جميع أهدافها وأبنائها الذين آمنو بأهدافها المعلنة بمجرد تمكنها ؟!؟!

ما تطرحه تجربتي الشخصية التافهة هو موضوع جماعة الاخوان المسلمين و 25 يناير

قبل 25 يناير كان الجهل السياسي يعم البلاد بما فيهم أنا وبالتالي كنت معارضا لها في بدايتها معارضة الجاهل بما يعارضه أصلا ولماذا ؟! ثم بعد فترة قصيرة - شهور - بدأ الأمر يأخذ منحى آخر بالنسبة لي - أكثر منطقية - ساهمت جماعة الاخوان في تقريبي من اجواء الثورة ومن أهدافها .. الجماعة التي كنت على علاقة جيدة بمعظم أفرادها الذين وقعوا في مجالي الاجتماعي قبل الثورة بدون أن أشغل نفسي كثيرا بماهية المشروع الذي تطرحه الجماعة لكن الأمر اختلف كثيرا بعد الثورة بشهور . بدأت الجماعة ومشروعها يشغلان حيزا واسعا من فكري الوليد فآمنت بها ودعوت لها .. ثم بدأت أفعال الجماعة تثير بداخلي التساؤلات إلى أن أعلنت حياديتي تجاهها مع بقاء مشاعري مؤيدة لها .. ثم بعد أن تمكنت الجماعة بدأت اعارضها جهارة الى ان انتهى الامر بنبذها من قلبي كذلك ثم لم يشأ الله أن تستمر في التمكين في احداث انتابتني تجاهها مشاعر متضاربة الا ان ما حدث منها بعد ذلك (لا أقصد الارهاب وانما اقصد الطرح الفكري ) كان محبطا بالنسبة لي ومثيرا لتساؤلات من نوعية كيف كنت في يوم من الايام مؤيدا لطرح فيه هذا الكم من السذاجة .. ليس هذا مقام التفصيل وقد يوافقني البعض وقد يعارضني الآخر ولكن أيا كان موضع موقفي من الصحة الا انه ما استطعت مجتهدا ان اصل اليه ولا ازعم ابدا انه ذو حيثية تحترم

الشاهد من كل ذلك اني قد عايشت تجربة شخصية تقترب من احداث الرواية الا ان معاناتي كانت فكرية فقط وعليه فقد أثارت الرواية بداخلي تساؤلات لا اعلم اجاباتها ولا أميل لأيها ولكن أطرحها فقط لعل هناك من يشاركني اياها او يمتلك بعض الاجابات

لا أغفل وجود اختلافات كبيرة بين الحالة المصرية والحالة الإيرانية ولكن لا تزال أوجه الشبه تسمح بطرح التساؤلات الآتية:

هل وصف شئ ما من مالكيه ب" الاسلامي" هو أمر يقلل من نسبة وجود الاسلام في مضمونه بالضرورة ؟!؟

هل كانت تقصد هذه التنظيمات ما آلت اليه الاحوال في النهاية أم أن خطأ التطبيق هو ما يتحمل المسؤولية ؟!؟!

هل هناك أسباب وظروف تاريخية معينة تتسبب في نشوء مثل هذه التنظيمات بهذا الشكل المتكرر؟!؟!

هل هناك ما يمكن أن يوصف بالفعل بالمشروع الاسلامي ام ان هذا الطرح يرفضه الاسلام نفسه .. أقصد أن الاسلام يمنعنا من تسمية فهمنا للاسلام واستخراج منه مشروعا للحكم .. يمنع الاسلام تسميته بالاسلامي كونه احتكار للإسلام ؟!؟!

هل تحمل رؤوس هذه التنظيمات نوايا حسنة أم أنها تتعمد النفاق ؟!؟!

اخيرا .. قد كنت وعدت الصديق الابجدي احمد المغازي باهداء هذه المراجعة له وعليه فانا اعتذر اليه فعلا على ان يكون اهدائي له بهذا الطول والملل والسخافة

Facebook Twitter Link .
9 يوافقون
2 تعليقات