يوما ما كنت إسلاميًا > مراجعات كتاب يوما ما كنت إسلاميًا > مراجعة جواد شلبي

يوما ما كنت إسلاميًا - أحمد أبو خليل
أبلغوني عند توفره

يوما ما كنت إسلاميًا

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يوماً ما كنت إسلامياً :

- عنوانٌ قد يبدو للوهلة الأولى – وربما الأخيرة أيضاً- خادعاً لكل إسلامي لا تجد في إسلاميّته أي حرف منها، فما تجده إلا ويحلل العبارات على هواه، ويفسر الكلمات كما يريد لها أن تكون دونما أي أعتبار لما بعدها، ولأنّه لا خير في كاتم العلم تراه يستزيد بنشر آرائه مدججاً بأدلة تستثير العواطف حتى يكسب "نزالاً" مستبقاً.

- كتابٌ يحوي بين دفّتيه بعضاً من روح إنسان، فالكلمات الصادقة والتجارب الخالصة جزءٌ من كاتبها وراويها، فكيف إن كانت مجبولة بمشاعر الهمّ واللوم والأسى، وكيف إن كان الهمّ إسلاميّاً واللوم أخويّاً والأسى أممياً؟!

- بحثٌ عصريٌّ فريدٌ من نوع آخر، يمتاز عن أقرانه بتنوع وتعدد التجارب والسبل فيه –إن جازت التسمية، كون صاحبه قد خاض غمار أصعب البحوث، وهو البحث عن الفكرة السامية النقيّة الكاملة في ظلّ التنظير اللامعقول لأفكار عمّت وطمّت، كشفت الأيام وما تحويه من ثورات ومواقف صدق جزء يسير منها، وزيف جزء أكبر، قد نختلف وقد نتفق معه، لكن كلّ ذلك يظلّ تحت المظلّة الكبرى التي تجمعنا دون أيّ دنس.

- سؤالٌ صادق، كونه لا يزال ضمن تلك المظلّة، لم يحد عنها ولم يخرج عن طورها ناقماً طاعناً أو حاقداً غاضباً كما يفعل الآخرون، فطرحه للأسئلة بريء نقي، ولعلّ الكثير منّا قد راودته بعضٌ منها بشكل ما وعلى مستوى معين، يوم كنّا إسلاميين.

- سهامٌ من حنين وشوق، لأفكارٍ قديمة عظيمة، ومشاعر مثيرة عميقة، وبراءة حليمة شريفة، كلمّا مرّ سهم بي أصاب الفؤاد فبعثر الذكريات والصور فصار كل ما حولي يروح بي ويجيء، ولعلّ ذلك يتجلّى في أبهى معانيه كلّما مررت وتلمّست كلمات نشيد تربيت على أنغامه ولا زلت أحفظ شيئاً من أبياته، يوم كنت إسلاميّاً.

* كنت مبتهجاً كلّما مضيت في قراءة السطور رغم مرارة الحزن البادي بين ثناياها، ذلك لأنّ الكاتب ومن خلال تجربته الخاصة قد أعد دراسة –بشكل ما- عن الأحزاب والتنظيمات التي تتّخذ من الإسلام لها منهجاً ولواءاً، خصوصاً أنّ مصر تكتظّ بالعديد منها والتي تملأ طول الخط الواصل ما بين التشدد والانفتاح، وهو بهذه الدراسة الصغيرة البسيطة قد وضّح نقاط التوافق والاختلاف فيما بينها واضعاً عدسة تكبير على نقاط الضعف التي تشوب كلّاً منها، ولعلّ أهميّة ذلك تتجلّى لمن هو مثلي لم يعش في مثل تلك البيئة الفريدة ولم يكن مطّلعاً بشكل كافي ووافي يمكّنه من التمييز والقرار.

* قيمة كل كتاب ما يتركه في النفس من أفكار ومشاعر، أمّا "يوماً ما كنت إسلاميّاً" فهو الأفكار والمشاعر، وهي لا تزال باحثة حائرة، فهل من سبيل؟!

Facebook Twitter Link .
7 يوافقون
اضف تعليق