الطنطورية > مراجعات رواية الطنطورية > مراجعة ميسم عرار

الطنطورية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

الطنطورية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مرة أخرى قتلتني رضوى!

لماذا كل هذا الوجع في #الطنطورية؟!

أكاد أجزم، يوماً ما ستقتلني رواية.. :)

انتهيت للتو من قراءة الطنطورية، الرواية الثانية التي أقرؤها للراحلة الرائعة رضوى عاشور.

من أين لها تلك القدرة العجيبة على كتابة تاريخ القضية بهذه الطريقة !

تاريخ مثير للسخرية مكتوب بطريقة مثيرة للبكاء!

- لماذا تصرين على قتلي يا رضوى؟!

ربما ليست رضوى، إنه التاريخ، تاريخ فلسطين الموجع القاسي..

تتحدث الرواية عن طفلة تهاجر من قرية الطنطورة قضاء حيفا في نكبة عام 1948 بعد مجزرة حلت بقريتها وأهلها، تنتقل الطفلة إلى غربتها في المخيمات، وكما قال كنفاني، عندما تصل صيدا في العصر تصبح كالآخرين لاجئة!

هكذا تكبر الطفلة لتصبح في الغربة سيدة، تعيش في مخيمات جنوب لبنان، المخيمات اللي لاقت أفظع مصير.

صحيح ان اللاجئين الفلسطينين جميعاً عانوا ومازالوا يعانون، لكني أكاد أجزم أن أكثرهم وجعاً وتشرداً هم الفلسطينيون في المخيمات اللبنانية.

تتحدث الرواية عن كل ما لاقاه أخوتنا الفلسطينيون هنا، من حروب ومجازر، صبرا وشاتيلا، حرب 82 وغيرها الكثير، لم يقاتلهم الاسرائيليون فحسب، بل أيضاً ميليشيات سعد حداد وأمثاله.

الرواية موجعة، موجعة جداً، تحكي قصة حياة مجموعة أشخاص، يمثلون الوطن، يتغرب أحدهم في الخليج وآخر في كندا، وثالث يتزوج بفتاة من أراضي 48 فيعجز عن الرجوع إلى لبنان ومقابلة أهله.

أحداث كثيرة، تاريخ موجع وطويل ترويه رضوى في 463 صفحة، بكيت مع كل سطر فيها، وأعدت قراءة بعض صفحاتها مرتين وثلاث.

في النهاية، لا أملك إلا أن أقول، تحية حب وسلام لأبطال فلسطين الذين صبروا وعاشوا وماتوا على أرض الوطن أو في الشتات.

وعلى من ظل يعاني منهم السلام!

#ميسم_عرار

2 - يناير - 2015

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق