نهاية السيد واي > مراجعات رواية نهاية السيد واي > مراجعة Amira Mahmoud

نهاية السيد واي - سكارلت توماس, إيمان حرز الله
تحميل الكتاب

نهاية السيد واي

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

نهاية السيد واي

لا أعلم من أين عليّ أن ابدأ التعليق على تلك الرواية الملحمية

هذه الرواية التي تتأرجح ما بين قمة العقل وقمة الخرافة

قمة الخيال وقمة الواقعية ، قمة العلم وقمة الجهل

هي حقًا مزيج مختلف ، بقصة شيقة وحبكة خرافية ، ومعلومات كثيرة وغزيرة التي تعمدت الكاتبة إلقائها ومن ثم محاولة شرحها و تبسيطها كأنها تحاول أن تشرحها لذاتها قبل أن تشرحها للقارئ

ورؤية فلسفية للأشياء ، ومنطق غريب ربمّا

كان في كثير من الأحيان يستعصى عليّ فهمه وفهم فلسفتها ونظرتها للعالم

ما حاجتها لذلك كُله ولماذا تُناقش ذلك كُله ؟

أن يكون لدينا القدرة على التجول في فضاء أذهان الآخرين !

هراء ، لا جدوى من التفكير في إمكانية حدوث شيء هو لن يحدث بالأساس

هكذا كان رأيي عن تلك التجربة ككل ، لكن كلما تقترب من النهاية تعيّ أكثر ما تريد أن تتحدث عنه تلك الكاتبة

ربمّا أرادت أن توضح الجانب الكارثي في هذا ، أن يتجول أحدهم في ذهنك

أن يكون قادرًا على العبث في أفكارك ومعتقداتك

بل والأنكى والأكثر كارثية أن يكون قادرًا على تغيير الماضي وبناءًا عليه الحاضر والمستقبل

يعبث بكُلّ ذلك كما يحلو له وكما يتوافق مع مصالحه هو

لا أعلم لماذا أثناء قراءتي كنت دائمًا أتذكر مقولتين من رائعة جورج أورويل 1984

(من يملك الماضي يملك المستقبل...من يملك الحاضر يملك الماضي ) ..

( أنت لا تملك سوى تلك السنتيميترات المربعة في جمجمتك ) ..

ربما عندما كتب توماس لوماس نهاية السيد واي لم يكن يدرك تبعاتها الكارثية وما يمكن أن تحدثه

تمامًا كما لم يدرك نوبل كيف أن يتحول اختراعه للديناميت من شيء ذا نفع وقيمة إلي شيء مُدمر ورهيب

ربما لأن العلماء غالبًا ما يملكون نية حسنة لا يمكنهم معها رؤية الشرور في نفوس العالم

وربما كان _ بخلاف توقعاتنا _ من الرائع أن يظل الماضي _ مهما بلغت بشاعته _ كما هو ماضي وفقط

لا يمكن له أن يُمس

ربما و ربما و ربما ...

لا أعلم

هي رواية من الروايات القليلة جدًا التي ستُضاف إلى رفيّ

books make me think better

ستضاف إلى تلك الروايات التي دائمًا ما أقول أنه يستحيل أن تقرأها ويبقى تفكيرك كما كان قبل قراءتها

ستعبث بعقلك وبمنطقك وطريقة تفكيرك ، وفي كُلّ صفحة _ ولا أبالغ إن قلت في كُلّ سطر منها _ ستُضيف إلي حصيلة معلوماتك معلومة جديدة وفلسفة جديدة وفكرة جديدة

كانت سكارلت تريد أن تتحدث هنا عن التجارب الفكرية والذهنية وتناقشها

أعتقد أن الأمر انتهى بأن كانت الرواية بأكملها أشبه برحلة ذهنية في ذهن الكاتبة ومعلوماتها وأفكارها وفلسفتها الخاصة

لابد لها من قراءة ثانية ..

تمّت

****

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
4 تعليقات