زمن الخيول البيضاء > مراجعات رواية زمن الخيول البيضاء > مراجعة Mostafa Kadah

زمن الخيول البيضاء - إبراهيم نصر الله
تحميل الكتاب

زمن الخيول البيضاء

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

تختلف رواية زمن الخيول البيضاء عن أي رواية اخرى قرأتها، تتداخل بها تلقائيا وتتداخل فيك دون استئذان، تتفاعل مع احداثها، اماكنها، شخصياتها وحتى خيولها، لدرجة احساسك انك قد اصبحت واحدا من سكان الهادية ! وبرغم معرفة التاريخ وتوقع مجرى الاحداث، الا ان جزء الرواية الاول، السلس والبسيط رغم مصاعبه، بعث فيّ طمأنينة تكاد تستشعر بها الدفء المنبعث من طوابين القرية. ربما كانت رغبتي الداخلية في ان يبتعد الكاتب عن الواقعية المؤلمة وراء هذا الشعور الآني المزيف. كان هنالك شيء مجهول يربطني كل تفاصيل هذه الرواية، حتى احتلتني طوال فترة قراءتها. فما اصعب ليالي فراق الحمامة المتكررة، وما اسعدني في تلك التي تعود فيها لفارسها “كثرة الأحزان ياعمي جعلت الناس مفاجيع أفراح” . اما لليلة فراق الحاج خالد مذاق لا يعرف طعم النوم، لا يشبه ما سبقه عند فراق الحاج محمود، حينها كنت على ثقة عمياء انه “اذا ما آمن الرجال أن أعمارهم أطول من عمر الامبراطوريات سيعمرون أكثر منها ”، اما الان...

في الليلة الاولى بعد الانتهاء من قراءتها، احسست بنقص كبير يسكن ضلوعي، نقص لم يملأه التعثر باي كتاب اخر، وقد خالط هذا النقص شعور خشية من ان اعود اليها ! فمشاهد الحمامة التي ما زال سحرها في ذهني، لن تكون الا رعبا يطاردني كلما تذكرتها وهي تركض حزينة بعد استشهاد صاحبها، وكيف لي ان اطرب على دقات مهباش حمدان ثانية، وانا بت اعرف انها ستُعدم رميا بالرصاص، وكيف سترتسم تلك الابتسامة على وجهي مع قصص حب خالد وابنه محمود وانا على يقين ان التاريخ لن يعطي المباركة الابدية لأي منها.

اشعر اننا كما خسرنا الهادية، خسرت زمن الخيول البيضاء... ربما ليس للأبد !

(ما لا تفعله أي رواية)

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق