ثلاثية غرناطة > مراجعات رواية ثلاثية غرناطة > مراجعة زهَرة الصّالح

ثلاثية غرناطة - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

ثلاثية غرناطة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هَذهِ الرِوايَة التَي بحَثُت عَنها طويلاً، وكُلما قرأتَ عنَها إزددتُ شوقاً لإقتِناءها، وكَثرة الإطراء لهَا جعَلني أؤمِن أن قراءتَها ورقياً تفُوق لذّة قراءتِها إلكترونياً لِذلك رفضَت الحُل الذَي أعطَاني لهَا نُسخة إلكترونَية وصَبرت حَتى ظَفرت بِها مِن #جملون ()

في البِدايَة الروايَة تأتيَك مُقَسمة إلى ثُلاثَية تبدأ مِن ( غرنَاطة وهُو الجُزء الأطول، مَريمة ، الرحَيل) تتنَقل مِن خِلالهَا في عوالِم غُرنَاطة وسُقوطِها المَرير، مِن خِلال التعَايُش مع أربعَة أجَيال، تبدأ بـ الورّاق أبو جعَفر وتنتهَي إلى حفَيدهِ عليَ إبن بنت بِنت ولدهِ سليَمة وإبن ولد ولد ولدهِ حَسن !

.

.

هَذهِ الروايَة تأتَي أحَداثَها لِتُربِكك، وتُبكَيك ألف مَرة .. حينَما ترسُم لكَ رضَوى صُوراً مِن حَرق الكُتب والمصَاحِف، أو الترحَيل الجَبري، أو السجن القسَري .. والقهَر الأبَدي لِمُسلمَين عاشَوا حَيثُ أندلُساً وغُرنَاطة الحمَراء !

.

.

درامَية الأحَداث رائِعة، تستحِق وقتك الذَي تقضَيه بين دفتيّها، ذكَاء الكاتِبة في سَير الأحَداث .. المَوت، الزواج، الوِلادة، الرحَيل، الإغتِراب، التذمُر، البُكَاء، الأمَل، السجَن، الإعدام، التنصُر، الهُجرة، كُلهَا جَاءت بِشكل رائع ولافِت .. رُغم تذمُري مِن موتِ فُلان أو رحَيل فُلانة !

.

.

أظُن إن الكاتِبة استطَاعت أن تجعَلنا نعَيش بين أهل غُرنَاطة (١٠٠) عَام لِنشعُر بِألمهم، مِن خِلال أُسرة أبو جعفَر وأحفادِه وما يُقاسُون مِن آلام الطردِ والتعَذيب مِن "القشتاليين" القذرُون ، وعُمق الوصَف حَتى لأدق الأشيَاء وكأنكَ ترى الأحَداث مُصورة مُما أجَبرني أن أُنهَيها سَريعاً !

.

.

السَرد الروائي رائع جِداً، الحِوارات مُذهِلة، القِصة مُقنِعة ... وبِكُل تأكَيد أن النهَاية مُبكَية !

أعَيبُ عليهَا الشركَيات التَي وقعتَ فيها، والسُؤالات الوجوديَة الخَانِقة والقُنوط واليأس مِن الله الغَير مُبرر والذي أزعجَني كثيراً!

بكَيت جِداً حينما جعَلت "أبو جعفَر" حينما رأى حَرق الكُتب والمصَاحف يمُوت مُلحِداً ويائساً مِن الله؛ وهُو الذي عَاش مُسلماً يخَدم الإسلام والمُسلميَن بِتغليف كُتبهم وحِمايتَها !

وكَذلك بعَض الأوصَاف الجِنسية التي لمَ أجِد لوجودِها حَاجة بل عاى العكَس شوهتَ سيَاق النَص.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق