جميل كعادته .. وليم شكسبير ينسج معزوفات من الاحرف ويجعلك تغوص في نصوصه الى الأعمق .. ولكن هذه المرة يمد سحره بطول النص كما اعتاد ان يضيفه لعرضه ... فهذه المسرحية تختلف عن باقي كتاباته بأحداثها .. هاهو شكسبير يروي قصصا ذات حبكة درامية .. هاهو يجعلك تنتظر اكتمال الحكاية وتطوي سطورها تحت عينيك هاهو يثير مشاعر الفضول عندك ويلهب بك شوق حل العقدة في نفس الوقت لم يهمل عادته في رسم اللوحات بكلماته وباهتمامه البالغ بشكل ومضمون نصوصه ...
تثير هذه المسرحية امرا اخر وهو وضع اليهود في البلاد المسيحية ... والذي لم أكن أظنه كذلك ولا أعلم هل مازال هكذا ام لا .. ايضا هل كان هكذا في الدول المسيحية او الاوروبية على العموم ام يختلف باختلاف المجتمع .. ام كانت اوروبا وقتها مجتمعا واحدا فيلاحظ ان شكسبير يكتب قصصه في مختلف الدول الاوروبية وفي ايطاليا بالذات اكثر ما يكتب عن وطنه انجلترا .. هل يدل ذلك على ان اوروبا كلها كانت مجتمعا واحدا وقتها .. وهل وضع اليهود متشابه فيها ومتشابه مع وضعهم الان ؟؟؟ الامر يحتاج الى بحث ... ايا كان فانا ارى ان هذه المسرحية هي اجود نصوص شكسبير التي قرأتها علما بانه لم يخذلني بأيها