تراب الماس > مراجعات رواية تراب الماس > مراجعة أحمد عثمان

تراب الماس - أحمد مراد
تحميل الكتاب

تراب الماس

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

بسم الله الرحمن الرحيم

في البدايه اتوجه للشكر للاستاذ الكاتب : احمد مراد لهذه الروايه التي امتعتني قراءتها و جعلتني مسحورا بها حتي انهيتها في يومين اثنين فقط و لكن ,,,

لنبدا في التحدث عن الزمن في هذه الروايه .. هذا الزمن الذي بدأ ايام السيد الرئيس الذي اهمله التاريخ و لكنه سيظل في قلبنا الرئيس :"محمد نجيب" حته 2008 حين تحدث الروايه الحقيقه , الزمن الذي اعتبره زمين المصيبه و الكوارث حين اهمل الجميع الدوله و اصبحنا في زمن يتخبط بنا في كل ربوع الحياه , حين بحث الرجال الاحرار عن الحريه و اصبحت الرشوه في كل مصالح الدوله مثل الهواء الذي نتنفسه , حين اصبح لرجال القانون و الشرطه سطوه اكثر مما كانوا يحلمون به

لهذا اختيار احمد مراد لهذا الزمن يعتبر افضل الازمان التي تصلح لمثل هذا النوع من الروايات

اما المكان فقد اختار الدقي المكان الذي يقبع فيه " حسين الزهار " و ابنه " طه " و قسم الدقي الذي يقبع فيه " وليد سليمان " رئيس المباحث و كل الشخصيات الاخري , انه مكان مميز حيث تجد الغني و الفقير مجتمعون معا في مكان واحد ليس مثل تلك الرويات التي تتحدث عن اكثر من مكان في آن واحد لتطير بك الي مكان ثم تعود لتروي شئ اخر , حته عندما هرب طه الي الاسكندرية مرورا بعمته لم يكن انطلاقا كمثل العصفوره من هنا لهنا فجأه بل كان تدريجيا و لم يتطرق الي المحه التاريخيه للأماكن التي ذهب اليها , بحق اختياره للمكان كان ممتازا

لنطرق الي الشخصيات و هنا ساكون معاتبا لاحمد مراد في العديد من الاشياء :

اولها : لمذا كانت بعد الشخصيات التي دخلت الي الروايه لم يحاول حتي ان ينبه القراء لها , بمعني ما الذي حدث ل " حلاوة " المطلقه التي يحلم بها , " يوسف " صديق " حنفي الزهار " و " جابر " الذي يدفن الموتي ثم يعود ليبيع العظام ماذا حدث له , ثم ذلك الشاب الذي اتي لجابر في البدايه ليشتري الجماجم من جابر ما دوره في الروايه , " بشري " ماذا حدث لها و غيرها من الشخصيات التي اعتقد انها كان و لابد ان تلعب دورا اكبر او توضع لها نهايه غير الاختفاء هكذا

وليد سليمان : رئيس المباحث الذي باع ضميره منذ زمن , كان العقل المدبر و كان " رئيس العصابه " , كان بحق كل شئ في آن واحد , رجل القانون و اللص , المرتشي و الذي يقبض علي المرتشين , مل من زوجته و من علاقتها باصدقائها و من تفاهتها ولكن ظل حزين جريح حين فصل و لم يهدأ حين رجع لنفس روتين حياته الذي كان يكرهه

حسين حنفي الزهار : الرجل الذي ظن انه جلاد و قاضي و محقق في نفس الوقت , قتل ليبتو و من ثم صديقه زوجته ثم محروس برجاس , شخص مثل هذا الشخص استحق هذه النهايه ان " يتشل " ثم يموت مقتولا , انه عقل مدبر و منفذ لجرائم قد تبدو في ظاهره صحيح ولكن القتل قتل و الخطأ خطأ , فمثلا كونك جائع لا يتيح لك السرقه و لو كان كذلك لاصبح المجتمع كغابه بلا قانون و لا قيود , بحق شخصيه تستحق ما حدث لها

طه حسين حنفي الزهار : وجد نفسه في وسط كل هذه المشاكل وبدلا من يحاول ان يفعل الصواب عالج الخطأ بخطأ مثله مثل واحده " قتل السيرفيس " ثم " هاني محروس برجاس " ثم في النهايه " وليد سليمان " انتقاما لموت والده , ينخرط في العديد من الاحداث ولكن في النهايه ينهي الرواية بانه يهمل كل ما درسه في حياته من كليه الصيدله و عمله في شركه الادويه ليعمل " طبال " في شرم الشيخ , نهايه مدمره لمستقبله المهني و دراسته

ساره : " المحجبه الغير مؤدبه " , افعالها نموذج سئ جدا للفتيات , تذهب لنادي الجاز فتخلع الحجاب , لها لسان طويل و تتحدث اكثر من ما تفكر , تحاول ان تحول العالم عن مساره , تتمني ان تكون متحرره و لكنها تجهل انها في تعتنق دينا رفض كل ما فعلته " الرقص , شرب الخمر , خلع الحجاب , مصاحبه الرجال " و تعيش في بلد يرفض تمام كل ما قامت به من هذه الاعمال فباتت كالعاهره , لم افهم حتي الان لماذا احبها طه و هل سيتجوزها بعدما يعلم بما حدث لها من زميلها ابراهيم في ميدان التحرير , هل ستزوجان فعلا و كيف سيعيشان فهي بالفعل انهت حياتها المهنيه في الجريده , هل ستعيش مع " طبال " , كثير من التساؤلات حولها و كثير من الشبهات و الكثير الكثير من الاستنكار

السيرفيس : " البلطجي " الذي يمثل الان طموح الشباب ( كما نشاهد في الافلام و في الشارع ) رجل " بيسلك في كل حاجه " " برنس الجيل " و " مفيش حاجه تقف قصادي يا باجا " النموذج السئ الردئ عن القوه و دعم السلطه له لانه " سباك " علي رأي وليد سليمان الذي استغله ليتخلص من حسين الزهار و استخدمه محروس برجاس للفوز في الانتخابات , هو القوه و السلطه و يخاف منه الجميع حتي طه المتعلم و خالد الصيدلي السابق الذي يعطيه المخدرات خوفا منه , حتي حسين الزهار القاتل يهابه , الطريقه البشعه لموته في الروايه كانت كافيه في راي و لكن كنت اتمني ان تكون اكثر بشاعه , هو بحق حيوان في زي انسان يتعامل مع الجميع و الجميع يتعامل معه

محروس برجاس : رجل الدوله العظيم الذي ينتصر بالرشوه و يليه ابنه هاني محروس برجاس " الشاذ جنسيا " الذان يسيطران علي الدوله و ربنا علي العالم الذي نعيش فيه بسبب المال و القوه و السلطه , هو بالفعل النموذج الحالي و السابق و ربما القادم من رجال الدوله , " كله بالتظبيط " هكذا هي مصر اليوم و غدا و " امبارح "

ياسر : صديق طه و المحامي الذي " يشرب الحشيش و الشيشه و يتناول البرشام و يتمني ان يخون زوجته باي شكل مع اي احد فهو يريد ان يشعر برجولته ليقع في مقلب طه و حكايه ياسمين بسهوله , هو يمثل الغالبيه العظمي من الازواج الان , كلهم يبحثون عن الخيانه و كلهم يتمنون ما لا يملكون ثم يعودون يبكون لزوجاتهم ليقبلوا ارجلهم و يتمنون السماح و حين تسامحهم زوجاتهم " ترجع ريما لعادتها القديمه " , صديق وفي و اصل و لكنه بكل ما يحمله من صفات صديق سوء فهو لا يناسب و لا يتناسب مع طه الذي دائما ما حلم بالافضل

سليمان اللورد : رجل المخدارت و الخمور الموجود في كل شارع و لكن دوره في الروايه كان محدودا اكثر مما ينبغي و لكنه لعب دور مهم ف " لولاه " لم تكن هناك هذه الجرائم

اما الالفاظ فاحمد مراد مراد لم يتخدم الفاظ نابيه كثيره فتراه يقول : " يا ابن الش(..) " او " انطق يا (...) امك " ليتركك انت و اخلاقك و معلوماتك لتكمل انت هذه الكلمات , و لكنه ضيع هذه الميزه في الاحاءات الجنسيه الكثير جدا جدا جدا في الروايه و دعونا نترككم لتقرأوا الفصل السابع " صفحه 109 بالتحديد " لتفهموا ما اعنيه , ربما لم ينتبه احمد الي ان فتيات ربما لم يبلغنا من العمل 18 عاما يقرأون هذه الرواية او بالاحري لم ينتبه الي ان النقد لن يترك هذه النقطه تمر في سلام , انا بعد قرائتي هذه الصفحه بالتحديد و كذلك في بدايه الروايه في حكايات يوسف لم اشعر بمثل ما شعرت به عندما وصلت للفصل الحادي عشر بالتحديد في صفحه 153 و 154 حين باع ليبتو ابنته شعرت بالضيق لانها في نظري اصبحت روايه جنسيه لا تطلب منه مجهودا سوي ان تقوم ساره بنفس الفعله , ساره و اصدقائها ايضا يمثلون فئه الشباب المتعطش للجنس بكل انواعه ياسر و ما كان يحاول فعله ما هو الا انعكاس الرغبات الجنسيه لشاب وجد نفسه في بيت واحد مع زوجه و ابنه له , يحاول الهرب الي اي فتاه و في وصفه لياسمين هناك الكثير من الايحاءات , انها بحق روايه تحمل الكثير من التسؤلات فاحمد مراد دائما ما تجد لديه ميل واضح للايحاءات الجنسيه و كانه كاتب اخر ممن يرون العلاقات بين اي رجل و امرأه علاقه قائمه علي الجنس

في نهايه نقدي للروايه اقول ان النهايه التي انتهت بها القصه هي افضل نهايه لدائره كلها " شك , جنس , مخدرات , قتل " و لكن همسه عتاب في اذن الكاتب : كنت تستطيع ان تفعل الكثير بمثل تلك الشخصيات و انتصار القانون في النهايه و ليس القتل بلا رحمه , كنت تستطيع ان تنهي الروايه بشكل آخر يجعل من كل ما فات مختلفا بل و مميزا , انا لا اعرف ماذا اقول , فانا استمتع و لكن خاب املي فان تكون كاتب يقرأ رواتك الصغير قبل الكبير ,

شكرا لقرأتكم و اعذروني للاطاله

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
1 تعليقات