عائد إلى حيفا > مراجعات رواية عائد إلى حيفا > مراجعة Rinda Elwakil

عائد إلى حيفا - غسان كنفاني
تحميل الكتاب

عائد إلى حيفا

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

وددت لو أهديها,لكن الخيبات لا تُهدي..

وددت أن اتمني لك أن ترقد في سلام,غسان كنفاني,لكني لم اجرؤ..

تحكي عن زوجين عائدين إلي حيفا بعد عشرين عاماً,عن الشوارع اللتي لفظتهم و أنكرتهم و لم ينكروها,عن العجز..

عن طفلهما المفقود اللذي عادوا ووجدوه, و لم يجدوه..

عن أن لا تجد أحدا حولك ممن يفترض بهم عدم الرحيل و التماس الأعذار..عن من ضاعوا

بما اقترفته يداك وإن أنكرت ذلك حتي ملّك الإنكار..

عن اسوأ كوابيسي يتحقق..

"أي خلدون يا صفية؟أي دم و لحم تتحدثين عنهما؟و انت تقولين انه خيار عادل.لقد علموه لعشرين سنة كيف يكون يوماً يوماً ,ساعة ساعة ,مع

الأكل و الشرب و الفراش ثم تقولين هذا خيار عادل؟إن خلدون أو دوف أو الشيطان إن شئت لا يعرفنا,أتريدين رأيي ؟لنخرج من هنا و نعد إلي الماضي..انتهي الأمر,سرقوه "

"كيف؟

كان عليكم ألا تخرجوا من حيفا و إن لم يكن ذلك ممكنا فقد كان عليكم بأي ثمن ألا تتركوا طفلا رضيعا في السرير و إن كان هذا أيضا مستحيلا فقد كان عليكم ألا تكفوا عن محاولة العودة ,أتقولون هذا ايضا كان مستحيلا؟لقد مضت عشرون سنة يا سيدي,ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك؟

لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا,ايوجد سبب أكثر قوة؟ عاجزةن..مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من الخوف و الشلل..لا تقل لي أنكم أمضيتم عشرين سنة تبكون ..الدموع لا تسترد المفقودين و لا الضائعين و لا تحقق المعجزات.كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.امضيت عشرين سنة تبكي؟؟ اهذا سلاحك التافه المفلول ؟؟ "

ألم الشتات في أنقي صوره..

قصيرة الطول,لكنها ستترك لك غصة عميقة في حلقك حتي و إن كنت مثلي تشعر بأنك لا تهتم ..

أتعرفين ما هو الوطن يا صفية ؟؟

أنا لا أعرف :)

ريندا الوكيل

15-6-2014

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
5 تعليقات