لربما لو قرأت كتاب السنعوسي هذا قبل ان أقرأ رائعته ( ساق البامبو ) لما رغبت في قراءة احدى كتبه من جديد ..
بعيداً عن جمال النص الروائي وتماسكه الذي لا يختلف عليه اثنان .. مقت تلك الطريقة التي لا زالت تستخدم في وصف الحرب بين العراق والكويت فبعد كل هذه السنين لا زالت المصطلحات المقصودة محصورة بين الضحية والجلاد !!
يصر السنعوسي وحتى صفحات الرواية الأخيرة على مشهد الشخص الضحية والوطن الضحية حتى باتت الجنسية العراقية بالنسبة له جنسية قاتل ابيه وقاتل الكويت والسؤال هل من غاية يقودنا اليها السنعوسي في ذلك ؟؟ اتمتت صفحاتها ولم اجد جواباً على السؤال !! لكنه حتماً لم يقنعني بما يكتب حتى أنني لم اشعر بالحزن على عبد العزيز والمشهد الوحيد الذي اثار مشاعري مشهد وفاة أمه .
بالنسبة لقصة الحب بينه وبين ريم او مريم كانت قصة ساذجة مستهلكة جداً ولم تحمل اي مجهود ذهني على الاطلاق كما لوانها قالبٌ من المشاهد التلفزيونية التي تعيد نفسها الف مرة .
بطل الرواية كان عبد العزيز وفي صفحاته جميعاً لم ألتقيه !!!