صائد اليرقات > مراجعات رواية صائد اليرقات > مراجعة أحمد جاد الكريم

صائد اليرقات - أمير تاج السر
تحميل الكتاب

صائد اليرقات

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

أمس انتهيت من قراءة رواية "صائد اليرقات" للكاتب السوداني الكبير أمير تاج السر؛ وهذه هي الرواية الثالثة التي أقرأها له، بعد روايته "366" ورواية "مُهر الصياح"، وصلت الأولى للقائمة الطويلة لجائزة البوكر هذا العام، والثانية للقائمة القصيرة العام الماضي، وكانت أقرب لحصد الجائزة، لكن جاءت "ساق البامبو" للكويتي سعود السنعوسي لتحوز اللقب، ويتوج السنعوسي كأصغر من حصل على الجائزة (مواليد 1981).

في رواية "صائد اليرقات" يحكي الكاتب حدوته بسيطة وظريفة في الوقت نفسه، بطلها "عبد الله فرفار" رجل الأمن الوطني ( أمن الدولة) المتقاعد بعد فقد ساقه في حادثة مُروِّعة، يُلجئ الفراغ الذي يعانيه "فرفار" إلى الجلوس على المقهى الذي كان مسرحًا لعمله طيلة سنوات عمله، يسوقه قدره إلى الطاولة التي يجلس عليها كاتب مشهور، يقترب ويستمع لحديثه ومن يحيطون حوله من أنصاف المواهب والكتاب الهواة والصحافيين اللزجين، تكبر في رأسه فكرة أن يصبح كاتبا، يذهب لمكتبة ويشتري رواية للكاتب و بعض الكتب الأخرى، يبدأ في القراءة ثم يعمل على كتابة رواية ليصير مثل ذلك الكاتب ثم تنشأ علاقة وطيدة بينه وبين الكاتب لدرجة أنه يتمكن من تخطي الحاجز والهالة التي يُحيط الكاتب بها نفسه ويَعرض عليه بعض محاولاته المتواضعة والتي استقاها من شخصية المدلك زوج عمته وحفار القبور جاره، وهنا تأتي الفكرة التي يدور حولها العمل، ويمكن أن نعتبرها "رمانة الميزان"؛ حيث يقول له الكاتب: إن ما كتبته يُعدُّ يرقة لم تصل بعد لدرجة الاكتمال حشرة.

تعرض الرواية لشخصية كاتبة متواضعة تكتب رواية أولى يشيد بها كاتبنا رغم ضعفها، ويبرر ذلك لـ "فرفار" أن الذي كتبته "يرقة" لكن مادامت من أنثى فلا بد له أن يدعمها ( مؤازرةً للجمال)

يغيب الكاتب عدة أسابيع ليعود للبطل "فرفار" بمفاجأة تنتهي بها الراوية، عاد له برواية اسمها "صائد اليرقات" كتب فيها قصة "عبد الله فرفار".

أقول مرة أخرى إن هذه الراوية ظريفة جدا، لا تتناول موضوعا كبيرًا ولا قضية إنسانية كبرى ولا هم كوني، تبدى هذا الظُرف من خلال شخصية زوج عمة "فرفار" الممثل المغمور، صاحب المواقف "المُهَلِكة" من الضحك، أيضا تتطرق إلى طقوس الكُتَّاب وزيف الشهرة فضلا عن الطقوس الغرائبية التي يقوم بها بعض الككتاب.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
1 تعليقات