لقد شعرت بها مسبقًا ، حين أنهيت رواية "سمروايت" للروائي الجميل "حجي جابر" ، بأن هذا الـ"حجي" نجمٌ بدأ ساطعًا و سيكبر حتى يبتلع ما حوله من نجومٍ بنورهِ .
"مرسى فاطمة" ، مرسى العشق ، مرسى اللوعة ، مرسى الحزن ، مرسى الفاجعة ، مرسى الإغتراب و مرسى تولد منه الأمنيات .
رائعة ، بل مدهشة هذه الرواية ، في تفاصيلها و في صورتها العامة. الحكاية الآسرة التي بدأت بهروب الحبيبة "سلمى" خوفًا من يكشف حبلُها ، فيطرق عاشقها دهاليز الشقاء في رحلةٍ لا تنتهي ، بدايتُها تقابل مباشرةً نهايتها ، ولكنهما لا تتصلان أبدًا .
لن أتحدث عن أحداثها لكي لا أفسد عليكم دهشة الحكاية ، ولكن ما أستطيع قوله هنا أنها رائعة أخرى من روائع هذا الشاب الجميل ، بعد ما أتحفنا بروايته "سمراويت" ، والتي تشارك شقيقتها الصغرى معانة الإنسان الإرتري ، آماله و أحلامه في وطن يعرفه جيدًا ، لكن لا يجده فيهِ ..
أعطيها ٥ من ٥ بلا تردد ، مع إضافة اسم "حجي جابر" لقائمة كُتابيّ المفضلين