ورددت الجبال الصدى > مراجعات رواية ورددت الجبال الصدى > مراجعة يارا البرازي

ورددت الجبال الصدى - خالد حسيني, إيهاب عبد الحميد
تحميل الكتاب

ورددت الجبال الصدى

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

في حين تميزت الروايتان السابقتان للمؤلف ببطولة الاشخاص, تتميز هذه الرواية ببطولة الحدث ذاته. و يغلب الطابع السردي عليها رغم انتقال الكاتب في الزمان و المكان و بين شخصيات تبدو في البداية مشتتة عن بعضها البعض. إلا أنه يربطها بمهارة مع الوقت, مما يدل على فهمه العميق لصيرورة أحداث الحياة.

إن أهم رمز يرد في القصة هو الغول الذي يفتتح به خالد الحسيني الرواية. و هناك العديد من الأحداث الدائرية و اللولبية في القصة, مثل أحداث حياة ابن سابور الثاني, أخ عبدالله غير الشقيق. و في النهاية.. الوصف الذي قدمه للحفيد. هذا الطفل الذي قُدّر عليه أن يعيش كما عاش جدّه, وسط المعاناة.

كما أن لعبة الذاكرة المؤسفة و الدامعة التي يقدمها الراوي شديدة الإحكام و التماسك و الواقعية, ففي حين تبدأ باري بمعرفة ماضيها و تذكّره, يفقد عبد الله اي صلة تجمعه بها في نسف تام للذاكرة. إنه لا يريدها بعد الآن. لا يريد أن يذكر. لقد اختار أن ينسى.

و قد يعتقد كثير من القراء أن النهاية باردة. لكن الحقيقة أن النهاية تقول بكل بساطة, أننا لا يجب أن نبخل بمنح الفرص للآخرين, ان لا نبخل بالأمل. أن نكون طرقاً معبدة أمام أحبائنا, ليعبروها نحو أفضل مستقبل ممكن. هكذا فعلت باري مع ابنة أخيها. و هكذا يجب أن نفعل. لا طريق لدينا سوى إلى الأمام.

غول الحرب المفترس, افترس كل شيء..الأرض و العرض و النفوس و الأخلاق و الذكريات و العاطفة.... لكنه منح الفرصة لقلة نادرة تستحق بلا شك بأن تبدأ حياتها في مكان آخر.

Facebook Twitter Link .
10 يوافقون
2 تعليقات