اما واقد انتهيت من قراءة هذا الكتاب فماذا يسعني ان أقول في هذه العجالة، كانت الكلمات والجمل تتدفق كما النهر احياناً رقراقة صافية واحياناً أخرى هائجة صاخبة، وفي رأيت داغستان بجبالها وسهولها ومدنها وقراها، واهم شيء رأيت انسانها وعشت معه في حقله وجبله وبيته، احببت داغستان الثائرة العصية داغستان الخنجر في خاصرة أعدائها، داغستان شامل المجاهد والحاج مراد، داغستان الجبل الوحشي والعواصف الثائرة والحب الأبدي الخالد، مر عليها الغزاة عبر السنين وبقيت هناك صامدة بجبالها وخنجرها وطنبورها.