حبي الأول > مراجعات رواية حبي الأول > مراجعة ميسم عرار

حبي الأول - سحر خليفة
تحميل الكتاب

حبي الأول

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

"لأن التاريخ هو ما نكتب، لا ما قلناه وخبّأناه في صناديق القلب المغلقة وانتقل معنا إلى الآخرة وظلام القبر"

لأن لا حياة إلا بالموت، ولا فرح إلا بالحزن، ولا حرية إلا بالسجن، ولا نصر إلا بالهزيمة.. ولأن الذين ماتوا كانوا يوماً تاريخ الامة،، نحن نكتب..

نحن نكتب عنهم، لأنهم الوطن،، والوطن لا يرحل ولا يموت.. كما هم في الذاكرة، هناك، كنوار اللوز لا يموتون!

الشهداء أيضاً وطن،، الأبطال أيضاً وطن.. والذاكرة وطن.. والأدب وطن.. والوطن حبي الأول!

كما لم أتوقعها قط، كانت هذه الرواية "حبي الأول" أجمل بكثير من أي نص آخر قد أقرؤه يوماً.. ليس فقط بسبب فلسطينيتي الجريحة وذاكرتي المثقلة بالمعارك والنكبات والمذابح.. بل لأنني قبل كل شيء، إنسانة.. وعاشقة للوطن!

ورغم الروعة التي جاء بها مسلسل التغريبة الفلسطينية إلا أن رواية سحر خليفة جاءت بروعة أكبر.. في وصفها للأحداث بطريقة قصصية مميزة وتسجيلها الموجع للتاريخ.. التاريخ الذي اختزل في أربعمئة صفحة تقريباً.. في حكاية توارثها الشعب كوشم لا يزول..

ثوراته الاولى،، أمجاد ال29 وانتصارات 39 ،، معاركه الدامية، حصار القسطل،، مذابحة الهمجية المأساوية.. مذبحة ديرياسين ،، هجرة العائلات،، تضحيات الاهالي.. استشهاد الرجال وقتال الأبطال.. ثم موت القادة!

ذلك الرجل الذي وضع نصب عينيه تحرير البلاد،، عبدالقادر الحسيني.. القائد الذي لم يشبهه قط قائد سواه! الرجل الذي أصبح حلم الشعب المتعب، وأمل الوطن المنهك.. معاركه ومعارك الوطن التي قادها، ثم استشهاده ليظل اسمه جرحاً نازفاً في الكيان العربي وبصمة عار على جبين زعماء الأمة.. ثم خذلان العرب!

وفي نهاية الرواية،، لا نهاية!!

فالوطن لا ينتهي،، والحب لا ينتهي،، والحزن لا ينتهي،، والحرية لا تنتهي،، والتاريخ لا ينتهي،، والكتابة ايضاً لا تنتهي، ولا الحياة تنتهي!

لكن العمر ينتي حتى رعشة القلب الأخيرة.. أما الحب فيظل دائماً كالحب الأول،، ويبقى الوطن.. حبي الأول!

#أحداث_مروعة_بلغة_رائعة_وقصة_وطن_بل_قصة_عشق_موجعة..!

- ميسم عرار

_______________________________________

العبارة بين الأقواس مقتبسة من الرواية للكاتبة الفلسطينية سحر خليفة.

Facebook Twitter Link .
11 يوافقون
2 تعليقات