تعتجنُ الرواية بنُطفة مُراهقةٍ أمريكيّة. الشُبّان الذينَ يبحثُون عَنِ الفتيات, الملاهي الليلية المليئة بالمُومس والشَواذ الذين يتخذُون المَلابسَ النسائيّة خليلاً. وتَقرعُ أقداحُ الخَمرِ. يُصيح شابٌ ! أوقفُوا هذا الزيف, لا تنتعلُوا الثقافة لأجل الذكاء, لا تُحبّوا بعضَكُم لأجل الشُهرة , لا تنصُروا بعضَهُم لأجل المال. أوقفوا الزيف واخلعوا الاقنعَة عَنْ وُجوهكُم. يصلُ غابَة فـ يبني كُوخاً قُرب حقل الشُوفانِ ليلعَبَ معَ الصبيّة!
رواية بسيطة جدّاً , لُغتها أقرب لـ لُغة الأطفال, يحكيها مُراهق بلهجة أولاد الشوارع في الأفلام, يُتقنُ الشتيمة كثيراً الأمر الذي لمْ يُعجبني البتّة . حاولتُ أن أحبَ هذه الرواية فـ لمْ أستطعْ أبداً. تمنّيتُ لو صيغتْ بطريقة أفضل من هذه , لو سيقت الأحداث على لسانٍ أفصح من لسانِ أمريكيّ يتخذُ قُبعة الصيد رفيقاً . أحداثٌ كثيرة تُثيرُ فمَك فـ تنفرجُ ضحكَة, وبعضُها يثير اشمئزازَكَ. الفُصول من 20 لـ 25 كانتْ الأفضل فـ الرواية, وتحملُ الزُبدَة. عَدا ذلك فـ الأحداث الكثيرة تلك ما هيَ إلا هَوامش قدْ أضافها الكاتب لزيادة عدد الوَرق . تُصيح الرواية بـ وحشية عالم الكبار وبراءة عالم الملائكة \ الأطفال, وهُو الشيء ذاتُه الذي أؤمنُ به.
مراجعة كتبتها عام 2007