ثلاثية غرناطة > مراجعات رواية ثلاثية غرناطة > مراجعة ميسم عرار

ثلاثية غرناطة - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

ثلاثية غرناطة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

انتهيت أخيراً من قراءة رواية "ثلاثية غرناطة" للرائعة رضوى عاشور، علماً بانها أول رواية أقرؤها للكاتبة، ويسرني ان أرفع قبعتي احتراماً أمام هذا الإبداع..!!

بين الفرحة الغامرة لإنهاء هذه الرواية الطويلة والشيقة، والحزن على فراق كتاب بهذا الجمال،، وقفت أتأمل تلك الحياة وذلك التاريخ المجيد الذي كان يوماً واندثر..

الاندلس..!! أجمل البلاد وأعرقها..!!

كيف ضاعت.؟؟ وكيف سقطت..؟؟ وكيف اندثرت البلاد وغاب العباد.. وأصبحت الأندلس بكل ما فيها مجرد سطور أخرى في ثنايا التاريخ الاسلامي المجيد.!!

بكيت كثيراً أمام فصولها المختلفة، مذ بدأت القصة بأبي جعفر الوراق ونعيم وسعد الذين كانوا أطفالاً صغاراً حتى انتهت بحفيدهما علي الذي بقي شاهداً أخيراً على حقبة أخرى من حقبات ذلك الزمن..!!

بكيت كثيراً وشدّتني تلك الرواية على ما فيها من وجع واقعي وتاريخ عظيم ومؤلم.. كم هي موجعة لحظة سقوط البلاد!!

بعد أربعة أيام متواصلة من القراءة راودتني أمنية مستحيلة، هل لتلك الأيام أن ترجع لأعيش يوماً واحداً في غرناطة وأتأملها وأتأمل حياة أهلها الزاخرة، وأطوف الأندلس وبلادها الرائعة وأجول البيازين وعين الدمع وقرطبة والجعفرية والصنادقية وقطالونيا وشاطبة وطليطلة واشبيلية والمرية وغيرها وغيرها..

لقد كانت رضوى أكثر من رائعة في وصفها الدقيق لكل الشوارع والحارات والحمامات والبيوت والأشياء حتى الصناديق الصغيرة!!

لقد جلت الأندلس وتخيلت غرناطة وعشت في البيازين لأربعة أيام متواصلة دون ملل أو كلل، لكني أيضاً عشت الحرب وذقت ويلات الترحيل وفرض التنصير وموت الأحبة.. وسقوط البلاد وضياع اللغة!!

كانت رحلتي مؤلمة بقدر ما هي جميلة.. لكنها كانت رحلة رائعة بحق!!

إن الفرصة التي منحتني إياها رضوى لتخيل كل ما وصفت كانت تفوق كل الأشياء،، لكن الحسرة في قلبي تظل قائمة لأني لم أحظَ بفرصة العيش في ذلك الزمن ورؤية ومعايشة كل ما وصفته..!!

رواية أكثر من رائعة، ممتعة وجميلة وصادقة وقوية التعابير

#اسمتعت_جداً_بقراءة_ثلاثية_غرناطة

- ميسم عرار

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق