فكرة أراد المسيري على ما أظن إيصالها بإلحاح أن الإنسان ليس شيئا أو بسيطا ذا بعد واحد اقتصادي أو جسماني يخضع للمعايير و المقاييس و المعادلات الرياضية يمكن توقع تصرفاته بكل بساطة و إنما الإنسان ظاهرة مركبة إلى أقصى حد ذو أبعاد متعددة , يحوي داخله عناصر لا يمكن ردها إلى النظام الطبيعي المادي ( الوعي – الحس الخلقي – الحس الجمالي – المقدرة على مراقبة الذات وتغييرها – المقدرة على فعل الخير و على فعل الشر بشكل واع نتيجة اختيار حر )
((أن الحيز الإنساني مختلف عن الحيز الطبيعي المادي مستقل عنه و أن الإنسان يوجد في الطبيعة و لكنه ليس جزءا عضويا منها لان فيه من الخصائص ما يجعله قادرا على تجاوزها وتجاوز قوانينها الحتمية وصولا إلى رحابة الإنسانية وتركيبيتها ))
حسنا".. ثرثرتي هذه لا تكفي و مرهق هو هذا العالم