"نظرت داخلي كما لم ينظر رجل من قبل ، و رأيت

كل ما كنت أخفي عن أنظار الجميع"

مجموعة قصصية جميلة جدا جدا و مميزة جدا

سواء من ناحية الأسلوب أو الأفكار المطروحة

أو من ناحية جدة الموضوعات و أسلوب الكتابة

و أجمل ما فيها أن الكاتب لم يلجأ أبدا للإيحاءات

الجنسية أو استخدام الجنس الرخيص في المجموعة.

بالفعل إن الصمت الأنثوي دائما و أبدا لا بد أن

يكون صاخبا و مليء بالأفكار و الصراعات النفسية

فهي كائن رقيق جدا خلقها الله و جعلها رمز المشاعر

و الحنان و الأمان.

المجموعة كلها مميزة و نجح محمد متولي بامتياز

القدير في التقاط الصور الأدبية للحظات مميزة

جدا جدا في حياة الأنثى.

برغم قصر المجموعة إلا أن جهد الكاتب واضح جدا

جدا في قصصه المميزة.

من أكثر ما أعجبني :

بريود

سفينة بلا شراع

صمت الجدران

نافذتان

اليوم الأول "تحفة فنية"

لعنة

بقايا حلم

قلب فارغ

العديد من هذه القصص ستقرؤه أكثر من مرة و

سيبهرك بشدة في جمال الأسلوب و روعة الفكرة

و حيوية العرض.

بالتأكيد في انتظار الجديد من الكاتب المتميز محمد متولي

-----------------------

"تتملكني تلك الرغبة القوية أن أدفن رأسي في

خشوع، في ذلك الركن الحميم بين رقبتك و كتفك،

أحاول أن أشب على أطراف أصابعي لأصل إلى

أعلى صدرك .. تصلك رغبتي دون أن أتكلم. دائما

تفهمني دون كلام، و كأن تلك الرغبة الملحة تنتقل

إليك في رسائل صامتة، تحني قامتك حتى تمكنني

من أن أدفن رأسي في مكانها المفضل .. يعطيني

انحناؤك فرصة أبدية للالتصاق بك كما أحب. آخذ

أنفاسا عميقة من رائحتك،

كغريق يأخذ آخر أنفاسه

قبل أن تبتلعه الأمواج."