المرحوم > مراجعات رواية المرحوم > مراجعة Muhammed Hebala

المرحوم - حسن كمال
تحميل الكتاب

المرحوم

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

" أريد أن أحيا و لا أتعامل إلا مع الحياة "

" أنا لا أريد أن أموت, أنا لم أعش بعد "

"أنا الروح الوحيدة هنا, لذلك يتقاسمها الجميع"

"لماذا يخاف الاحياء من الاموات؟ المفروض ان العكس اصح...اصحاب الحياة اقوى من اصحاب الموت "

كانت الرواية أمامي في أول يوم نزلت فيه للمكتبات, و لم أرغب في قراءتها خوفا من عنوانها و توقعا أنها ستكون إحدى الروايات الجديدة التي تتحدث عن جو الموتى و الأرواح و الشعوذة... و يا ليتني ما تأخرت في قراءتها

الرواية قمة في الجمال و الروعة و الابداع و الاتقان, جو جديد مختلف جدا و اتقان في السرد و الحكي و جمال في الحوار

كيف يمكن أن يوصل لنا حسن كمال كل ما يريده و يجعلنا نغوص في هذا الجو الغريب للمشرحة و سكان المقابر و الموتى الأحياء ؟؟ أم أننا كلنا سكان المقبرة الكبرى و المشرحة الكبرى .. و كلنا - نحن المصريون - موتى على قيد الحياة ؟؟

إنها محاولة أولي للكاتب في مجال الرواية الطويلة ، لكنها تكشف عن موهبة حقيقية ، وكاتب متمكن من أدواته. الرواية لم تكن سطحية علي الإطلاق ، وكان فيها مستويين للفهم ، وده شيء نادر نلاقيه الأيام دي وسط كتابات تجارية تملأ الأسواق

تعرض للجهل ، والخوف ، والجبن ، والتخلف. تعرض لسيطرة الخرافات وليدة المفهوم الديني الخاطئ الناتج عن التشدد الثيولوجي. تعرض لصراعات الثيولوجيات الناتجة عن متعصبين لا ينتمون لأرواح عقائدهم ولا يمثلوها ، وكان المرحوم دايما ماشي ف النصف.

تعرض للفساد الإداري والعفن المستشري ف بلدنا. سواء عفن رجال السلطة ، أو عفن المغلوبين علي أمرهم. تعرض لسفالة المجتمع الغني والفقير ، ومن هنا نبع مصطلح استحدثه هو "الفساء" ، أي (الفشل والغباء). فعلا إحنا عايشين ف عصر الفساء.

تكلم عن كل هذا و أكثر و عن " الأحلام التي حلمنا أن نحلم بها " دون أن تشعر أنه مقحم على جو الرواية , و دون أن تشعر أن الكاتب "زودها حبتين" . يالها من عبقرية

من أقوى ما كتبه في الرواية مشهد وفاة سميحة و هو مؤثر جدا

انتهيت من أحد أجمل الروايات التي قرأتها و أتحرق شوقا لقراءة أعماله الجديدة

شكرا حسن كمال

==========================================

“ليس صحيحاً أن من أنجب لم يمت؛ الحقيقة أن من فعل لم يمت، الفعل هو الكائن الحي الخالد الوحيد الذي يبقى”

------------------------------

“فتشوا عن الموتى فيمن حولكم؛ هؤلاء الذين لا يتكلمون حينما يأتي وقت الكلام.. ولا يبحثون بعيونهم المفتوحة عن النورعندمايسود الظلام.. ولا يتحركون مهما توالت على وجوههم الصفعات. لا تحاولوا أن تهبوهم الحياة فهم لن يقبلوا هباتكم، اتركوهم هناك.. لاتدفنوهم في الأرض فتراب الأرض خلق للحياة لا للموت، لا يستحق تراب الأرض سوى من عاش فوقها حياً”

------------------------------

“كان فيه زمان طراطير كتير و تاج وحيد تحتيه ملك

و الكل ماشي وراسه تحت .. و شعب ماشي بزمبلك

قاموا الفوارس قالوا فوقي .. يا بلد بيحكم تنبلك

قمنا رقصنا وقلنا فرحة .. يا عيشة آه ما أجملك

صحيت لقيت طراطير كتير .. و ألف ميت مليون ملك

لا لقينا حد يعلي راسنا .. ولا حد يملي الزمبلك”

------------------------------

سيعيش الصغير عمره كله في مقبرة لا تصلح للحياة لكن تصلح للموت, لكن يوم الموت لن يدفن فيها

------------------------------

ما أفعله هذا جزء من عملي .. هذا هو الأمن, أن يظل هناك مسلم و مسيحي .. و غني و فقير .. و لص و شريف .. و حتى أهلاوي و زملكاوي, هكذا نحفظ الأمن, هل تظن أن كل هؤلاء البشر إذا أصبحوا شيئا واحدا و تحول الأمر إلى طائفتين فقط هما الشعب و الحكومة سيستقر الأمر؟! بالعكس .. سيكون الجميع في خطر, شيكون المحكوم أقوى من الحاكم و ستنتشر الفوضى

------------------------------

مظاهرة حاشدة أمام الأبواب تطالب بحرقه حيا, لم أندهش عندما عرفت عددا كبيرا منهم, أمناء الشرطة القدامى, مخلوطين بحمقى يخافون على فتحات أشراجهم إذ أصبح اختراقها عرفا مقبولا

------------------------------

في الوقت نفسه حقق لهم أهم شيء .. أصبحت عنده نقطة سوداء في ملفه تضمن لهم أنه لن يحاول القيام بدور البطل الخارق .. نقطة ضعف ملفه قبل ذلك كانت أنه بلا أخطاء بما يعني أنه بلا ولاء

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
2 تعليقات