400 صفحة تحدث بها الكاتب مطولا عن معاناته في الحب ، و عندما وصل لنقطة النهاية التي ينتظرها القارئ طبعا بفارغ الصبر سكت و لم يوضح كثيرا ..
لكنني أعترف بأنني انجذبت جدا لسحر الأسلوب و اللغة التي تبدو أحيانا كمصيدة يعلق بها فكر القارئ و تنشد إليها عاطفته ..
إلا أن القصة "ذاك الخيط الذي نسج منه علوان روايته" بشعة للأسف و مبتذلة أيضا و غير مقنعة ..
شخصية البطل جد ضعيفة و متخاذلة مما أعطى الرواية طابع الهذيان و التخبط ليس إلا
و شخصية الحبيبة أيضا لم تكن بتلك الصورة الملائكية التي برع الكاتب و أفرد مهاراته الأدبية في وصفها !
لكن شخصية ديار استطاعت انتشال القارئ من هذا الجو المأساوي التخاذلي المتداعي على نفسه و كسر الرتابة المملة بعض الشيء ..
بصراحة ﻻ أدري ما أقول .. الرواية "إن صحت تسميتها برواية" تجعل أي شخص يحتار في تقيمها و إبداء رأيه بها فهنالك تناقض فظيع بين القصة و الأسلوب و كأن النسبة بين الجمال و القبح قد تساوت
و الجدير بالذكر أن الرواية أدخلتني في موجة كآبة طوال فترة قراءتي لها !