فلتغفري > مراجعات رواية فلتغفري > مراجعة Mohamed IBrahim

فلتغفري - أثير عبد الله النشمي
أبلغوني عند توفره

فلتغفري

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية انا قرات تلك الرواية تقريبا منذ شهر من كتابتي لهذا الكلام ووقتها كنت قبل الامتحانات النهائية فى جامعتي

وقراتها فى 4 ساعات متواصلة كنت أشعر أصلاٌ بالحزن وما لبثت تلك الرواية ان لمستني من الداخل فى عدة نقاط

كتابتي لهذا الريفيو ونشره هي بمثابة شئ جديد حيث انها يمكن ان نقول المرة الاولي التي سيراني أحد اتحدث عن رواية رومانسية بالتفصيل وأبدي رايي فيها

عموما الرواية كانت ممتعة لن أقول أنها كانت ممتعة بمعني التسلية لكنها كانت تمس الكثير من النقاط

بالنسبة لي الرواية نظرت لها بنظرة خارج نطاق ان يكون عزيز هو الذي يتحدث عن جومانة فقد ادركت انني لابد ان اقرأ الرواية الاولي أحببتك اكثر مما ينبغي لكي افهم الثانية وكان هذا مستحيل وهذا ما اضاف بعداٌ أخر الي الرواية وهو انني كنت اقرأ بعض الاجزاء التي لا اعلم الاساس الذي بنيت عليه من ناحية جومان

عزيز انسان اناني , سلطوي , لديه مرض الغرور يصل لدرجة المرض النفسي لكنه طيب فى داخله

يمتلك مشاعر غير مستقرة لكنها تستقر عند القاع

حيث تكمن جمان

لا يريد الا ان يكون مع جمان وحتي عندما حاول الزواج بها اتفهم جيداٌ كيف يعيش المجتمع السعودي بكل امراضه الاجتماعية وكيف انه لن يتطلب منه ان يرتبط بجمان بل ان يرتبط بمجتمع كامل الي جانب جمان وهو مجتمع لا يطاق

لم اتفهم موقف عزيز عندما هرب الي أنه ليس جاداٌ او انه اناني او شخصية قذرة ليفعل ذلك

حاولت تفهمها انها محاولة منه للهروب بحبه الي خارج نطاق الخطر

انه نطاق التقليدية رغم انها الوسيلة الوحيدة للحفاظ عليه الا انها الوسيلة الافضل للقضاء عليه

هذه تراجيديا عجيبة ان يوفق بين ان ياخذ جمان وبين ان يحافظ علي الحب والمشاعر

لست من دعاة ان الحب يقتله الزواج او ان الزواج يأتي بالحب لكنني من الذين يدركون كيف تقتل المجتمعات العربية الحب والعشق والامل

انها ليست الا مجتمعات طاردة للابداع والمشاعر الجميلة

قضية هروب عزيز تلخص القصة كلها

انها محاولة فرار من الواقع الاليم , تعبر علي ان حب جمان وعزيز لم يكتب له ان يكتمل فى كنف عش زوجية مشترك

كانت النهاية المفتوحة هي الحل الوحيد لحل هذا التناقض العجيب بين الامر الذي سيحافظ علي حبهما وبين الامر الذي سيقتله

أثير كتبت كل الرواية لتلخص لنا مسألة الهروب وكي تقدم تفسيراٌ لماذا فعل عزيز هذا فأخرجته احيانا بصورة الشخص الذي لا يمتلك مشاعر

لكنها فى النهاية قدمت عزيز كقالب متمرد

لم يهمني من الرواية سوي نقطة الهروب فالهروب هنا لا يمثل فقط نقطة المحور بل انها نقطة تلخص شخصية عزيز وجمان

فكما قلت فان أثير جعلت طوال الرواية مبررات تقدم لنا لماذا قد يقدم عزيز علي هذا الفعل

فان شخصية جمان وضعفها الشديد واستغناءها عن كرامتها وعن كبريائها ايضاٌ هو الدور الاساسي لشخصية تصلح لتلك الرواية لكي تكتمل نقطتي الهروب والعودة والنهاية المفتوحة فى أخر الرواية

سأترك اقتباسات من الرواية تلخص باقي رأيي

"أخشى أن أكون قد خسرتُكِ ! .. وأخشى أن تغفري لي فتُحرقيني بمغفرةِ لا طاقة لي على تحملها ! .."

"أفتقدُكِ بشدة ! .. أفتقدُ أمان تُحيطني به على الرُغمِ من خصالي اللعينة ! ..

اشتقتُ إليكِ .. ! .. اشتقتُ إليكِ كثيرا .. ! .. أكثر بكثير مما كُنت أتوقع ومما تتخيلين ! .."

"كنتِ عنيدة ، وامرأة مثلكِ حينما تعاند لا تتنازل إلا بأعتذار مذل وتضرع طويل"

"واضحة انتِ الى ابعد حد ، موجودة انتِ في كل الاوقات ، تشعرينني دوما بأنكِ حولي ومعي ، لم اشعر منذ ان عرفتكِ بأني سيد قراري ."

"صدقيني ما مقاومتي لكِ إلا محاولة يائسة للنجاة منكِ ، كنت احاول ان اوقف توغلكِ فيّ ، ان احد من سبركِ لاغواري"

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق