هى أجمل ماكتب يوسف السباعى فى رأيى، و من أكثر الكتب التى أثرت فى عموما، تناقش بأسلوب عميق لا يخلو من السخرية فلسفة الحياة و الموت، من خلال شخصية السقا الذى يكره الموت بعدما أخذ منه زوجته و تركه يربى طفله الصغير بمعاونة من أمه العجوز، حتى يدخل حياتهم صديق بوهيمى غريب ليربكها للأبد.
من أكثر ما لفت نظرى فى الرواية مهن الأبطال الغريبة، فالبطل الرئيسى يعمل سقاء و هى مهنة منقرضة، و صديقه يتم تأجيره للمشى فى الجنازات مرتديا الملابس الفاخرة لإقناع عامة الناس بأن المتوفى شخص مهم!
الرواية تم تقديمها فى فيلم سينيمائى جميل عام 1976 من إخراج صلاح أبو سيف، و بطولة الطفل العبقرى وقتها شريف صلاح الدين -رحمه الله- و عرت العلايلى و فريد شوقى فى دورين من أجمل أدوارهما.
رواية مميزة تترك بصمة فى النفس لا يمكن نسيانها.