الطنطورية > مراجعات رواية الطنطورية > مراجعة أحمد شبل

الطنطورية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

الطنطورية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مراجعة رقم واحد من ألاف .. والوحيدة !

كيف اخترقت تلك الحواجز تلك الأسوار كيف تعددت كل هذه الأبواب .. دخلت مدينتي دون استئذان .. كيف مهدت طريقا لروحي دون أن أُدرك ..كيف تسللت دون أن أشعر .. الحق يقال أنا شعرت .. لكن ماذا دهاني حين شعرت؟..حين ترقرقت عيناي .. حين إنسالت .. حين إنحبست أنفاسي فعادت .. حينما توقفت عن القراءة وأغلقت عيني أنتظر أن ترتسم الصورة ..لا كانت مرسومة ,كاملة ,دقيقة ..تحتاج فقط أن تحفر في القلب لتظل فيه مادمت حياً !

احتار فأتسائل ..أكانت كلماتها مفاتيح؟ .. تقتحمك دون أن تقتحم .. تدخل دون إستئذان .. ولا تشعرك بحرج !

_غريب

_مالغريب؟

_رقصتك لخصت كل شئ!

لو سألتني بعد إنتهائي مباشرة من قرائتها "من عائلتك؟" لأجبتك علي الفور رقية :كل مرادفات النساء, وأخوتي :صادق وعبد وحسن _ربما أنا كحسن_ .... ومريم ,لا مريم زوجتي أنجبت منها رقية ومريمة ...ورضوي! .. خالتي وصال التي تضحكني حتي البكاء .. لا تضحكني حتي تدمع عيناي لا لا أٌقصد ذلك ..أقصد كــ"رَكْضُنا طلبا للحياة ونحن نتمني الموت"!

أواصل الكتابة (القراءة) لأن حسن يسألني أين وصلت والذي أنجزته. في كل مكالمةيسأل. أحيانا يبدو الحكي ميسورا .يأتي سهلا فينكتب (يُقرأ) الكلام من تلقاء نفسه . أو يكون الحكي ممتعا فأعايش مجددا لحظة أليفة مع... . ثم أتوقف تصعب الكتابة (القراءة) تثقل. تبدو حملا من حديد أضعه بمحض إختياري علي صدري. لماذا يا حسن؟بإممكاني ألا أطيعه. بإمكاني التوقف.لماذا أطيعه؟أجلس أمام الدفتر(الرواية)... ستقتلني الكتابة(القراءة) قلت لك ذلك ياحسن .قال" الكتابة (القراءة) لا تقتل" .. لماذا يبدو واثقا إلي هذا الحد؟.

أدركت أنني كنت أكذب علي نفسي كنت أقحم مقولة العقاد بأنني "أقرأ لأن حياة واحدة لا تكفيني" في أي رواية أقرأها .. أعيش لحظات وانفصل عن الباقي .. حتي جائتني هذه الرواية ..أعتقد أن روح العقاد كانت تحلق فوقي وقتها!

أعلم أن صدر رقية مزدحم و الكل يريد إحتضانها .. لا ليس إحتضان ..هو تلامس لتتلاقي الارواح و تلتصق القلوب ..

كتبت مؤرخة علي ظهر الغلاف: أنه هرم منن الحكايات ..أوجزت .. هو هرم من المشاعر .. من الحيوات .. من اللحظات التي تصبح حياتك بعدها ليست كقبلها

غريب من أين جاءت كل هذه الدموع؟ لماذا ترتبط الدموع بالحزن والهموم؟دموع فرح إذن؟ لا,لا حزن ولا فرح,شئ أكبر أبعد غوراً.ملتبس. كنظرة عينيك حين يمسك أحدهم بوليد إنزلق للتو منك. وليد مبلل بمائك ودمك مازال يمسكه أّيّاً كان من يمسكه.طبيب أو قابلة أو أمك, يمسكه من قدميه مقلوبا. دافئاً يوشك أن يفتح عينيه.يوشك بصرخة أن يعلن أنه فتح مجري الهواء في حلقه ليعيش.وتكونين نتعبة معلّقةربما بين الحياة والموت,تتطلعين في وهن فينساب من عينيك الدمع, لا حزنا ولا فرحا بل ... بل ماذا؟ هذا مايفوق قدرتي علي الوصف بالكلام. ربما نبع من مكان غامض في باطن الجسم أو الروح.

Facebook Twitter Link .
8 يوافقون
8 تعليقات