بالتأكيد ليست عملي المفضل لمحفوظ.
لا أدري لما لم أحبها، الفكرة ليست سيئة، فهي عبارة عن "مرايا" لشخصيات مصرية من مختلف الطبقات وتأثرهم بحدث سياسي هام في مصر، فهو يعرض معظمهم وكيف تغير حالهم قبل وبعد ثورة 52 .. ولكن الرواية مفتتة وإن كانت مترابطة.
كيف؟
الشخصيات في الرواية كلها تمت بصلة لبعضها البعض، فكلها شخصيات عرفها الراوي على مدار حياته (والذي لا أدري إن كان نجيب نفسه أو لا) وكلها تأثرت سلباً أو إيجاباً بالأحداث السياسية في البلاد وأهمها صعود الوفد كحزب رئيسي ومن بعدها ثورة 52.
إذن لا بد أن يكون هناك ترابط في الرواية، ولكن كثرة الأسماء وتداخلها وعدم إرتباط نجيب بخط زمني معين كل هذه أسباب جعلتني أشعر بتوهان أثناء قرائتي للرواية، وتحولت لمجرد مهمة علي التخلص منها.
هذا بجانب كون الرواية محبطة وسودواية إلى أقصى الحدود، قد تعتاد هذا من أسلوب محفوظ، ولكنها فاقت الحد في هذه الرواية. فلا توجد شخصية سوية في الرواية، حتى الراوي نفسه.