الماركسية والإسلام > مراجعات كتاب الماركسية والإسلام > مراجعة hazem azab

الماركسية والإسلام - د. مصطفى محمود
أبلغوني عند توفره

الماركسية والإسلام

تأليف (تأليف) 3.7
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

الماركسية والإسلام : كتاب رائع لــــ دكتور مصطفى محمود

فى بداية الأمر تكلم الدكتور عن الحرية بشكل عمومى ووصف الحرية بعبارة " أنة ليس بالخبز وحدة يحيا الإنسان " فهو بهذه العبارة اوجز فأنجز

ثم بعد ذلك تكلم عن تنبؤات كارل ماركس الذى أخطأ فيها مثل :- أن الشيوعية سوف تخرج من مجتمع رأس مالى متقدم مثل المانيا وانجلترا ولاكن عكس ذلك فخرت الشيوعية من مجتمع زراعى متخلف " الصين" هذا نتيجة انفال الفكر الماركسى عن واقع قرن الذى نعيشه .

من الواضح طبعاً أن بعض تنبـؤات ماركس حـول سلوك الرأسـمالية لم تتحقق ، وفي بعض الأحيان تحقق عكسـها ، فلم تتحقق دكتاتورية البروليتاريا ، ولم تضعف وتتلاشـى مؤسسة الدولـة ، وأنتجت الشـيوعية عدداً من الحكام المسـتبدين الذين مارسوا القتل الجماعي ضد رفاقهـم ومعارضيهم على السواء مثل لينين وسـتالين وماو وبول بوت.

وفى كتاب كتاب حوار مع صديقى الملحد اخطاءت جميع تنبؤات كارل ماركس فلم يتفاقم الصراع بين الراسمالية والشيوعية بل تقارب الاثنان الى حالة من التعايش السلمى واكثر من هذا فتحت البلاد الشيوعية ابوابها لراس المال الامريكى ولم تتصاعد التناقضات فى المجتمع الراسمالى الى الافلاس الذى توقعه ماركس بل على العكس ازدهر الاقتصاد الراسمالى ووقع الشقاق والخلاف بين اطراف المعسكر الاشتراكى ذاته

وربما كانت أخطاء الماركسية هى أصرارها على أن تكون فكراً شمولياً يجاوب على كل شىء . ويبتكر الحل من كل شىء .ويفتح كل باب ويجاوب على كل سؤال

وفى حضور الخوف وغياب المبدأ الدينى تدهورت الأخلاق, وظهر غول البيروقراطية, وأصبحت السلعة التى كان يسرقها رأسمالى واحد يشترك الآن فى سرقتها جيش من الموظفين.

وقد وقع الفكر المادى فى تناقض أساسى بين كونه فكر يدعو إلى التضحية والبذل من أجل الآخرين، وكونه فكر محروم من الحافز الدينى والمبدأ الروحى. والدين كما هو معلوم يمد الإنسان بأعظم طاقة ليضحى ويبذل بلا حدود. وهكذا أصبح الفكر المادى يطالب بالولاء بالفعل, ثم يجعله مستحيلا بالفكر والنظرية

والدين يغير العلاقات الإجتماعية فى حين تعجز تلك العلاقات الإجتماعية أن تصنع ديناً. وهذا يؤكد على أن الماركسية فكر وضعى للأسلام ويوضح الدكتور مصطفى محمود أنه لا يمكن أبداً المقارنة بين القانون الوضعى والقوانين الربانية.

ومن ثم أخطأ ماركس عندما تكلم عن البرولتياريا (( الطبقه العامة )) فى كلامة عن نقاء البرولتياريا وطهارة البرولتياريا (( وكأنهم شعب الله المختار))..

.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق