بعد جسد الحرائق فتحت شرفة اخرى لروائع واسيني الأعرج ضمن شرفات قراءاتي فكانت شرفات بحر الشمال .
من البداية شدتني روعة السرد ،السراب الذي كان يطارده ياسين في فتنة، ونرجس،الحياة التي انطفأت مبكرا في زليخة .
استطاع أن يجسد كل اشجانه في تماثيل ابداعية معجونة من طين قريته، من احزان بلده ، هذا البلد الذي اثقله الأنين واحتله الدم والخراب ...
جعله أهله مسرحا لجنون وهوس القتل والانتقام الذي يعتريهم.
بعد بحث وشجن وألم وجد أخيرا النرجس وانطفأت الفتنة ( أحسست أن فتنة ونرجس هما وطني) و
أكثر ماعاب الرواية النظرة السوداوية القاتمة التي رافقت جميع الصفحات ، كذلك أزعجتني وبشدة المقارنة بين وطننا والوطن الآخر ، أين صور الوطن على انه الجحيم في حين كانت امستردام جنة النعيم .
أيضا التطاول على ذات الاله في مواطن كان يمكن تجنبها .