أرهقني كونديرا حد الجنون..عموما ليست المرة الأولى التي يفعل بي هذا ...هو يدخل إليك وعليك من كل الأبواب دون استئذان..هو..يعرف جيدا كيف يلمس كل المناطق المرئية وغير المرئية فيك لكنه مع ذلك مرهق جدا جدا...وفي النهاية لا أستطيع أن أستفيض لأنه لا كلمات تصف هذا الجنون الذي قرأت..الجزء الأخير أصابني بالذهول ربما لأنه يجسد حالة يمر بها من هم مثلي..ومثله...حالة أحفظها عن ظهر قلب..كانت عيناي تتسعان وأنا أقرأ وكأنني أريد أن أقول له: كيف عرفت؟...لا أريد أن أنحرف عن انطباعاتي إلى مشاعري الشخصية غير أن هذا بالضبط هو عين مايفعله كونديرا يجعلك لا تعرف هل أنت القاريء أم البطل أم الكاتب أم.............إنه يأتي على قلبك وعقلك معا ويتركك بعدها لا تصلح لشيء..لأي شيء...
أتعبتني ياكونديرا...أتعبتني بالفعل