تري هل يمكن للمرء أن يكتب عن رواية لم تعجبه..أعني حسناً هل يمكنك أن تجد شيئاً لتقوله وسط هذه المساحات الهائلة من النظرة السطحية للأمور....
طيب "تويا" هذا هو كل ما أعجبني من الرواية وجذبني إليها نظراً لأنني لم أكن سمعت من أحداً قرأها..
حصلت علي جائزة البوكر العربية....إلخ...إلخ ....كتب بعضهم عن روعة الابداع الذي بدا في قمته في الرواية..و....و...و
أولاً:- الرواية لا تبدو كرواية..فعدا إنها في غاية التفاهة والسطحية فهي بدت بالنسبة لي أشبه بقصة قصيرة..نظراً لإنها تناولت مشهداً أو ربما مقتطفات مقتطعة من عدد ضئيل جداً من المشاهد الململمة من عدد من الأفلام العربي القديمة......بما إنها تناولت الأشخاص جميعهم من الخارج " قصة طبيب مغرور يري الطب مهنة ...تريد أمه البريطانية تزويجه من فتاة بريطانية واستقراره في بريطانيا - مع بعض المصالح- يرغب في تحقيق الشهرة والمجد في مصر..يضطر راغماً أن يذهب ألي أحراش كينيا لتحقيق الجانب العلمي من رسالة الماجستير كما وعده دكتور جورج راندال الطبيب المشرف علي رسالته وصاحب المؤسسة الخيرية الشهيرة والتي تحمل ذات الاسم في كينيا....ووو....متضرراً كان في البداية حتى يقابل تويا الكينية البدائية ثم يحبها فجأة ولا تخلو الرواية من التعبيرات الجنسية البسيطة ربما لتحقق قدراً من الاثارة في الرواية...أو لا أدري ....حسنا لم تحقق أي شىء مع ذلك لإنها بدت"بالنسبة لي" كإضافة ساذجة لرواية أكثر سذاجة..يحب صبي صغير ويتعلق به الذي هو شقيق تويا ..يكتشف شيئاً عن تجارة الأعضاء البشرية في هذه الأحراش مدعوماً بالجهل والخرافات والأساطير المنتشرة بين أفراد قبيلة تويا...يُقتل شقيق تويا الصغير لإنه اكتشف شيئاً عن الأمر ...ثم تقتل تويا نفسها بعد أن تلد طفلتها من الطبيب فيسافر الطبيب عائداً إلي بلده يعد أن يقرر تسمية أبنته تويا..ويحدث أن الطبيب قد إستعاد إنسانيته بعد هذه التجربة التي جعلته يدرك أن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة" .............
أشعرني أشرف العشماوي بأنني أشاهد دمى تتراقص علي مسرح العرائس...دمى تهتز بحركات نمطية إلي أبعد حد...تكاد خيوطها المهترئة تنقطع عن يد ممسكها الذي لا يتقن فعل أي شيىء..غارقاً قي إرتباكه ..يزيد من حماقة تلك الدمى علي المسرح.....نمطية...نمطية ..نمطية!!