مما لا شك فيه انها تجربة عظيمه وقصة حياة تستحق الدراسة لشخص عصامى صنع نفسه من الصفر
عثمان احمد عثمان نقش اسمه بحروف من ذهب فى سجل اكبر الناجحين فى مصر على مدار تاريخها
ساهم فى جميع المشاريع الكبرى تقريبا مثل السد العالى وتعمير مدن القناة بعد حرب اكتوبر وتوسيع قناة السويس ومشاركه كبيرة فى حرب اكتوبر بصناعه المعديات ومضخات المية وحظائر الطائرات ومنصات الصواريخ
لقد نجح عثمان احمد عثمان فى كل المناصب التى تقلدها سواء كنقيب مهندسين او رئيس نادى الاسماعيلى حيث فاز فى عهده بالدورى ثم كأس افريقيا فى عز وقت النكسة وكوزير للتعمير والاسكان وطبعا انشاؤه للشركه الاكبر فى عالم المقاولات
لكن لى بعض المأخذ:-
اولا اسلوب الكتابة ممل بشده يميل للاستطراد والاعاده كثيرا كثيراوالتربوية المبالغ فيها
كان يمكن اختصار الكتاب فى نصف عدد الصفحات الذى يبلغ 668 صفحه
والاسلوب اضر كثيرا باستمتاع القارىء بالسيرة الرائعه
ثانيا ككل كتب السير الذاتية للاسف تجد ان الكتاب عبارة عن مجموعه من صفحات المدح الذاتى :)
لم يتحدث عثمان احمد عثمان عن اى قرار خاطىء اتخذه لم يظهر نفسه مخطأ فى اى موضع من مواضع الكتاب:)
ثالثا المبالغة الفظيعه فى شيطنه كل ماهو ناصرى وملائكية ومثالية كل ماهو ساداتى
ورغم اقتناعى بوجهه نظر عثمان احمد عثمان فى كثير من النقاط لكن شعرت انه بالغ كثيرا
ليس من العدل لاى شخص ان نضعه فى صورة ملائكية او شيطانية فاننا نظلمه فى كلتا الحالتين
لكنى لا استطيع سوى التماس العذر للمهندس عثمان احمد عثمان الذى ظلمه النظام الناصرى ظلما شديدا بعد استيلائه على شركته التى بناها من الصفر وبكل جهده وعرقه
ومن اشد الحمق والغباء ان يكون التأميم فى خضم العمل فى انشاء السد العالى مما كان من الممكن ان يترتب عليه توقف او تأخر المشروع لو ان المسئول كان شخص اخر غير عثمان احمد عثمان
فى النهاية ان الكتاب يستحق القراءة لدراسة حياة شخصية عظيمه لن نجدها مثلها الكثير