رأيت رام الله > مراجعات كتاب رأيت رام الله > مراجعة Alia' Manasra

رأيت رام الله - مريد البرغوثي
تحميل الكتاب

رأيت رام الله

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

سهل وممتنع... أقصد في نفس الوقت

رأيت رامـ الله, يحكي فيها مريد البرغوثي قصة لجوء وشتات وتبعثر الفلسطيني,لا أقصد الشعب الفلسطيني فقط بل الانسان الفلسطيني أيضاً في جميع أنحاء الأرض, مسلطاً الضوء على أهم محطات حياته التي لا تتجزء من حياة اي فلسطيني آخر ذاق برودة المنافي ومرارة الغربة حتى على أرض الوطن.

حين يشعر الانسان أنه ممزق بين هنا وهناكـ وهناكـ وهناكـ...

هنا جسده, هناكـ روحه, هنا قلبهُ وعواطفه, هناكـ ذكريات طفولته, في مكان آخر أيامـ صباه وفي أخرى شيخوخته

الأسلوب كان مميز جداً من ناحية سرد أحداث رحلته القصيرة الى رامـ الله وتداخل ذكرياته القديمة فيها بشكل سلس وحديثه عن الواقع بشكل موضوعي ساخر أحياناً, ولغته الشعرية الشاعرية أسبغت على الرحلة فيضاً من العواطف الت اختلط فيها الحزن بالبكــاء دون أن تخلو مواضع أخرى من الفكاهة.

من هذه الرائعة أقتبس بعضاً من كثير:

"حصلتُ على ليسانس (...), وفشلتُ في العثــور على جدار أعلق عليه شهادتي"

"منذ ذلك الصيف أصبحتُ ذلك الغريب الذي كنتُ أظنه دائماً سواي"

"يصاب المرء بالغربة كما يصاب بالربوّ. ولا علاج للاثنين. والشاعر أسوأ حالاً. لأن الشعر بحد ذاته غربة"

"الشِّعر في البال. لكنَّ المشهد نثري كفاتورة الحساب"

"ليس هناكـ ما هو موحشٌ للمرء أكثر من أن ينادى عليه بهذا النداء (يا أخ).

(يا أخ) هي , بالتحديد, العبارة التي تلغي الأخوة"

"لا حدود للأسئلة. لا حدود للوطن. الآن أريد له حدوداً وسأكرهها لاحقاً"

"علمتني الحياة أنَّ علينا أن نحب الناس بالطريقة التي يحبون أن نحبهمـ بها"

"الاحتلال الطويل الذي خلق أجيالاً إسرائيلية ولدت في إسرائيل ولا تعرف لها "وطناً" سواها, خلق في الوقت نفسه أجيالاً من "الفلسطينيين الغرباء عن فلسطين" ولدتْ في المنفى ولا تعرف من وطنها إلا قصته وأخباره"

"كنت دائماً من المقتنعين بأن من مصلحة الإحتلال, أيّ احتلال, أن يتحول الوطن في ذاكرة سكانه الأصليين الى باقة من "الرموز", إلى مجرد رموز"

"الذاكرة ليست رقعة هندسية نرسمها بالمنقلة والفرجار والقرارات الرياضية والآلة الحاسبة. بقعة من مجد السعادة تجاورها بقعة الألمـ المحمول على الأكتاف"

"لا غائب يعود كاملاً. لا شيء يستعاد كما هو"

"أماكننا المشتهاة ليست إلا أوقاتاً"

"كلما رأيتُ بعض المحترفات الحزبيــات; والواحدة منهن تلوكُـ الجُمل الثّورية, وتسمّعها تسميعاً...

ازددتُ إيمــاناً بِـ ثورة العمل الماديّ الذي تنجزهُ أمهاتنــا في حيــاتنا اليومية دون ضجة ودون تنظير"

"وعندمــا تستيقظ العاطفة لِـ سبب ما, أو حتى بلا سبب...خذ ما تشـــاء من الحزن"

"السَّعيد, هو السَّعيد ليلاً,

والشَّقيّ, هو الشَّقيّ ليلاً

أمـا النهــار...

فَـ يشغل أهله"

"مستلقياً على ظهري في السَّــرير, أصــابعُ يديّ تتشابك تحت رأسي على المخدة,

لمـ أعرف ما الذي أبقى عينيّ مفتوحتين بِـ اتجاه السّقف...

والسقف لمـ يعد له وجــود في هذه العتمة التّـامة

كَـ أنَّ النومـ لا يخصّني... كَـ أنه اختــراع قُصد به سواي"

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق