خوارق اللاشعور > مراجعات كتاب خوارق اللاشعور > مراجعة Radwa Ashraf

خوارق اللاشعور - علي الوردي
أبلغوني عند توفره

خوارق اللاشعور

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هذا الكتاب أرهقني جداً حتى إنتهيت منه.

يبدو الكتاب للوهلة الأولى كما لو أنه يتعامل مع فكرة الحظ ولكن بطريقة مختلفة ومن منظور مختلف. فهو يبدأ في مقدمته الطويلة بشرح ان لكل منا قوى نفسية داخلية لاشعورية هي التي تتحكم فيك لا إرادياً وأنك إذا أردت كبحها والإعتماد على العمل الجاد بدلأ منها ظناً منك انه أفيد من الإسترسال واللامبالاة ستضيع عليك فرص لم تكن لتصل لها مهما كافحت.

1-يبدأ في الفصل الأول في الحديث عن أي إختراع جديد ويشبه كتابه هذا بالإختراع الجديد وما قد يلاقيه من إستهزاء من المتعلمين وغير المتعلمين. يميز كلامه أنه يدعمه بأدلة عقلانية، وإن كانت مبالغة في معظم الأحيان لكنها تدعم وجهة نظره.

يتحدث عن المشكلات من منظور عراقي ولكني أراها مشكلات يعاني مها العالم العربي كله مثل مشكلة التجنيد الإجباري، وأن الشعب بحاجة بدلاُ منها إلى تعليم و علاج إجباري، ولكن الحُكام لا يهتمون.

ومن الجمل اللي أعجبتني في الجزء ده: "أي عصر من العصور التاريخية هو ذهبي لمن يتنعم به وفحمي لمن يبتئس به. ما عليك إلا أن توازن بين عدد المتنعمين والمبتئسين لتحكم بما يمليه عليك رجحان الميزان".

ينتقل بعدها ليناقش الفرق بين الأدب العربي والغربي وأرجع تاني أتفق معاه، لأنك عندما تقارن بين أدب ناس كانت بتتكلم عن الفقراء والمساكين وحقوقهم وأدب تاني كان لفترة ما بيمدح الملوك وأسلوب حياتهم فقط عشان المقابل المادي اللي كانوا بيحصلوا عليه في المقابل، هتعرف الفرق في تلك الفترة على الأقل.

وفي كلامه عن العبقرية قال "المتمدنين يتوجهون في إعجابهم وتقديرهم نحو المبتكرين والمخترعين والعباقرة، بينما يتجه المتأخرون نحو المحافظين والمقلدين. هذا الإختلاف في إتجاه التقدير هو الذي يؤدي إلى ذلك الإختلاف العظيم في مظهر الحضارة".

2-في الفصل الثاني (المنطق الأرسطوطاليسي) أنا متفقتش معاه في أراءه بخصوص المرأة ومش معجبة بيها الصراحة، حيث أن كل كلامه عن المراة كان بيقلل من شأنها فيه. بيركز برضة على الفرق بين التفكير المنطقي (الذي يعتمد على تحضير وخطوات و تنسيق من قبلها) والتلقائية اللي مش بتعتمد على تفكير مسبق.

3- في الفصل الثالث (الإرادة والنجاح) مشكلته هنا أنه بيساوي بين اللي نجح بقوة إرادته وبين اللي نجح بواسطة، وبيقلل من دور قوة الإرادة جداً، رغم أني شايفة أن عامل قوة الإرادة لا يستهان بيه الصراحة في النجاح.

أنا أعترض معاه فيما يخص "الوسواس المرضي"، فهو كما يبدو من اسمه مرض بسبب موقف ما تعرض له الشخص ولكنه بيعرضه كأنه شئ بيتم بإرادة الشخص الكاملة.

4-الفصل الرابع (خوارق اللاشعور) بيوضح فيه أكتر الفرق بين العقل الباطن والعقل الظاهر. فيقول أن الحيوانات بتعتمد على الحاسة السادسة أو الحاسة اللاشعورية أكتر من إعتماد الإنسان عليها. في الفصل ده بيتكلم عن نقطة مهمة وهي ما يسميه معظمنا "الصدفة"، فهي مجرد تجاوب بين الإشارات العقلية وقدرة الشخص على توجيه عقله إلى ما يجب عمله، فمن ثم تحدث الأشياء التي كان يريدها بمجرد التفكير فيها.

أحد جمل الكتاب وأعتقد أنها تلخص معظم ما جاء به: "إن حوادس اللاشعور لا تنبعث إلا من نفس صافية مطمئنة، فينبغي عليك ألا تنتظر منها خيراً إذا كنت تريد بها إشباع إحدى رغباتك المكبوتة".

5-الفصل الخامس (النفس والمادة) بغض النظر أن الكتاب بدأ يتطرق للفيزياء بشكل كبير من أول الفصل الرابع، لكنه في الفصل ده بيتكلم عن فكرة تانية أنا مقتنعة بها جداً وهي أنك لو اقتنعت بحاجة في عقلك اقتناع تام، جسمك هيصدقها وأعراضها هتبدأ تظهر عليك كمان، وربطها بأفكار زي التفاؤل والتشاؤم.

الكتاب ده بعد ما خلصته حسيت أنه كتاب تنمية بشرية لكنه متخفي، لكنه قدر يتخطى الموضوع ده بالأمثلة والدلائل اللي بتؤيد وجهة نظره. المشكلة أن معرفتي التاريخية مش مكتملة كمان، فمش قادرة أحكم على كلامه لأنه بيمتدح ويذم أشخاص من وجهة نظره الشخصية، دون أن أعرف هل له الحق أو لأ.

المهم، كتاب رغم طوله و وكونه ممل ويعتمد على الحشو في أجزاء كتيرة منه إلا أنه كتاب مفيد جداً، وخاصة أنه لا أعتقد أنه توجد كتب عربية كثيرة تهتم بالموضوع ده.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق