ترمي بشرر... > مراجعات رواية ترمي بشرر... > مراجعة Ahmed EL-komy

ترمي بشرر... - عبده خال
تحميل الكتاب

ترمي بشرر...

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

إن كنت من المؤمنين بنظرية الأبيض والأسود .. الخير المُطلق والشر المُطلق فهذه هى الفرصة الوحيدة لتدحض هذه النظرية .. فكلما غرقت داخل هذه الرواية ستجعلك تؤمن بالرمادى .. والوسط بين المُطلقين .. ستجعلك تشعر بالتقزز والاشمئزاز من الشر والنجاسة .. وتبحث عن الخير فلا تجده أمامك إلا ملوثاً بالدنس فتقبله راضياً مؤمناً بنظرية عدم الكمال وأن الإنسان من السهل عليه الوقوع فى الأخطاء .. بل الوقوع فى الكبائر والذلات .. ربما تشعر بالخنق على جنس البشر .. وأول ما تفكر به قول الله عز وجل (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ .. ولكن فى النهاية عندما يكون الشر مُبرراً وله أسباب .. وعندما يصبح طريقك الوحيد للتكفير عن ذنب سابق .. تشهد بواقعية هذه الأحداث .. وتشهد أننا كلنا آسامة وعيسى وطارق .. فكلنا بشر وخطائين ..

رواية تأخذك إلى عالم الدناسة فى خطوتين لا ثالث لهما .. وقتها تدرك تماماً أن الجنة الموعودة هى نار الله الموقدة .. ولهيب النار هى جنة الخـُلد .. فلا فرق بين تفاحة آدم ومرام .. وبين دناسة بطل الرواية ودناءة البشر ..

لن أنسى أبداً مشهد النهاية .. وكم أقشعر جسدى .. ولن أنسى أبداً صدمتين .. أولهما الولوج داخل أحداث هذه الرواية مُعتذراً أنها من خيال كاتب خصب .. والثانية أنها رواية حقيقية كما اعترف الكاتب فى السطور الأخيرة .. أينما كنت يا طارق فاضل .. شكراً لك وحسبى ربى أن يغفر لك أينما حللت .. إن كنت بيننا وبين دناستنا أو كنت بين يد رب سُمى بالغفار قبل الجبار

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق