يا مريم > مراجعات رواية يا مريم > مراجعة Ahmed EL-komy

يا مريم - سنان أنطون
أبلغوني عند توفره

يا مريم

تأليف (تأليف) 3.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يوسف ، ذاك العجوز الشاب .. لست أدرى كيف صبر كل هذه المدة ، وكيف كافح إلى أن وصل إلى أرذل العمر .. يوسف لا يصارع فقط الزمن والتغير الطبيعى للزمن، كالتكنولوجيا، وظهور العولمة وسهولة التواصل مع الجميع دون استثناء .. ولكن يصارع التغير الغير طبيعى للزمن فى العراق .. فكل شئ فى العراق تبدل واختلف كثيراً ، الطائفية المقيتة التى ظهرت فجأة على حد قوله بالرغم من اختلافى معه فى هذا الإطار والتنصيفات العجيبة التى ظهرت لأول مرة بأرض العراق .. لذلك كثيراً ما اهتزت مشاعرى ليوسف ..

علاقة يوسف بحنّة خلابة ، ومّذهلة .. حنّة بمثابة الأم التى لم تلده ، بالرغم من الاختلافات التى بينهم ولكن حنّة هذا الملاك الطاهر كان يراعى دائماً يوسف فى كل وقت وحين .. حنّة الطيبة الرقيقة الرقراقة .. السامية المُتسامية .. بياض القلب لا يسمح بوجود أى لون أخر داخل قلبها .. عشقتها كثيراً .. وتمنيت أن يمد الله بعمرها أكثر لترعِ ذاك العجوز يوسف .. بكيت كثيراً عندما تسائل أين تذهب الأرواح ، وعندما تمنى أن تعود روحها إلى الكنيسة لتخبرها الملائكة بأن أخاها الذى لا يصلى آتى ليصلى .. آه يا يوسف .. آه

السلبيات :

1- الإكثار من اللهجة العراقية المُغمسة بالمصطلحات الكردية، هذه اللهجة أخرجتنى كثيراً من السياق .. ليس عيباً فى الكاتب ولم يُبدع عقلى أى طريقة لإخراج الأحاديث إلا بهذه اللهجة .. ولكن كثيراً ما تسببت فى إخراجى عن سياق الرواية

2- كما ذكرت من قبل – إذا اعتبرنا الآتى من السلبيات – فإن الطائفية أو تصنيف البشر على أساس عرقى أو دينى لم يظهر فى العراق فجأة ، وإنما تم كبته بشكل مُتسارع حتى انفجر فى أخر لحظة سُمح له بأن يخرج ويظهر إلى العيان

اقتباسات:

# القبور لا تزهر، القبور لا تعرف إلا فصلاً واحداً، الخريف.

# لم أكن مهتماً كثيراً باختلاف الطرف التى يسلكها البشر إلى الله. فالطريق بحد ذاته لم يكن يضمن طهارة أولئك الذين يمشون عليه. هناك أخيار وأشرار يملأون الطرق كلها، وهناك من يظن أن لا طريق إلى الله إلا طريقه

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق