أرض البرتقال الحزين > مراجعات رواية أرض البرتقال الحزين > مراجعة zahra mansour

أرض البرتقال الحزين - غسان كنفاني
تحميل الكتاب

أرض البرتقال الحزين

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

غسان كنفاني أديب صادق وصريح ، كلماته كالرصاص تحكي واقعا يحارب به ، رأيت في أرض البرتقال الحزين ذاكرة وطن في الرحيل عن الوطن وبعد الرحيل والمعاناة التي رافقت الفلسطيني . من ميزة غسان الرائعة أنه يتحدث عن خيانة المسؤولين بجانب وجود الأعداء ألم أقل أن كلماتته سلاح يشهره ولا يخشى شيئا ، أصر على وجود قصص غسان في كل مكتبة حتى لا ننسى على الأقل من الخيانات إلى الأعداء طريق قصير أضاع الكثير.

بدأت المجموعة في قصة بعنوان "أبعد من الحدود" ألقى فيه خطابا عن كيف يتحول الإنسان إلى حالة ذات قيمة تجارية وسياحية وزعامية خطبته حكت عن اللاجئين ومن أضاع حقوقهم وتكالب عليهم. أقتبس منها " يقول لنفسه بصوت منخفض :أية حياة هذه ! الموت أفضل. ثم مع الأيام يبدأ بالصراخ:أية حياة هذه!الموت أفضل. والصراخ يا سيدي عدوى ، فإذا الجميع يصرخ دفعة واحدة :أية حياة هذه!الموت أفضل. ولأن الناس عادة لا يحبون الموت كثيرا فلا بد أن يفكر بأمر آخر.

أما قصة السلاح المحرم وأظنها الأجمل احتوت على رمزية مذهلة ابطالها ابو علي والضباع والبيت والبندقية وجمهور من الناس! خنقوه لابو علي والضباع استباحت بيته ومركز حماية القرية وأهله شردوا ! وفي ضياع صوته قال لهم :لسوف نموت جميعا ، اتركاني!.

أما الأكثر إيلاما الأوراق من الرملة والطيرة وغزة مع أنها روت مأساة إلا أنك تحس بوجود أمل !

لخص فيها وضعا حرجا بقوله:"هنالك بعض القادة المخلصين ولكن ماذا يستطيع الواحد منهم أن يفعل لوحده ؟ ماذا يستطيع أن يفعل ملاك سقط فجأة إلى جهنم وعلقت جناحاه في براثين الشياطين " وحكى قصة ابراهيم ابو دية وسرور برهم واخيرا قال أن المسؤولين لم يحافظوا على أبطالهم .حكى تاريخا إلى اليوم نراه الوطن يدفن أبطاله ويظل يجوب في فوضى ولا أحد يملأ المكان الذي خلفه الشهداء كانت الفوضى آنذاك في حيفا لكننا لم نتعلم من حيفا فاتسع المكان ليشمل فلسطين كلها.

علقت هذه الورقة بحدث البارحة عن موت اسير محرر في ورشة في اسرائيل ،اسير محرر بطل زمروا وزغرتوا واطلقوا عبارات وطنية بمناسبة تحرره وبعدها يموت خلال عمله في اسرائيل!!!إنها لفوضى

وتذكرت برنامج عرض على الجزيرة قبل سنين عن الأبطال الذين شاركوا بعملية دلال المغربي الذين منهم يسكن في الأردن ويبيع الغاز ومنهم من هو في الجزائر لا يستطيع نشر كتابه الذي يتحدث عن تفصيل عملية دلال المغربي

"جزارون هكذا قالوا وأي نوع من المحاربين يريدون؟ محاربون يلبسون المعاطف البيضاء ويردون على الجرائم اليهودية بابتسامات عذاب؟ أم يريدوننا أن نحارب بمحاضر جلسات جامعة الدول العربية" كانت هذا الاقتباس بشأن موضوع فلسطينيين قاتلوا يهود بفؤوسهم وبقوتهم عندما فجر يهودي قنبلة بحارس المصنع هو ورفاقه . وانتهت المجموعة القصصية بقصة لاشيء عن انهيار عصبي !!

بعدما انهيت المجموعة تخيلت لو غسان ما زال بيننا وعاصر اوسلو وما بعدها أظن أنه لا يحتاج لاغتيال لكان اغتيل بخياناتهم القاتلة .

انا لم أعاصر المخيمات ولا المعاناة التي يحكيها غسان بكاملها ولم ارَ ابي عثمان و أبي علي أو ناديا ،لكنني شاهدتها تتكرر نوعا ما في أيامنا هذه في سوريا وأرجو أن لا يتكرر التاريخ بحذافيره بأعدائه وأخطاء باسم الثورة والنضال

Facebook Twitter Link .
7 يوافقون
اضف تعليق