ليالي ألف ليلة > مراجعات رواية ليالي ألف ليلة > مراجعة محمد أحمد الشواف

ليالي ألف ليلة - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

ليالي ألف ليلة

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لماذا لدى رغبة مُلحة فى إعادة تقييم كل ما قرأت من أعمال أدبية؟! يجب على تلك الأعمال أن تُقدم قرابين الولاء-نجمة أو نجمتين على الأقل- يجب عليها أن تتنازل صاغرة أمام الإبداع الحق..

لسببٍ غامض لم تُواتِنى الكثير من الأفكار لكتابة ريفيو لائق، قد يكون بسبب غرائبية الأحداث أو بسبب عدم توقعى لأن يكتب نجيب محفوظ هذا اللون من الأدب، لكنى فقط استمتعت بما قرأت..

لكن هذا لا يمنع من ملاحظات:

- لم أقرأ أعمالا أدبية تؤازر الدين والأخلاق كأعمال نجيب محفوظ، هو مُشرّحهما فى الأدب، كاشف الخواء فيهما، كشْف الخواء يستتبعه كشف القصور، ولذوى العقول وضع الحلول، فالبداية تأتى من الكشف، ولا مؤازرة أقدس من تلك لأقدس عضوين روحيين لدى الإنسان..

استمر فى العزف يا رودريجو،

عزفك عذب فى جلال الرجل المهيب..

ماذا، هل تريد أن أحدثك عن إسقاطات، عن تأويلات؟!

اترك كل هذا الهراء واستمتع، وتذوق الروح التى تنبثق من منهلها العذب.

أتريد مثلا أن أحدثك عن مظاهرة المساكين المؤيدين لمعروف الاسكافى، وإسقاطها على مظاهرة مثلا للفقراء وما شابه أمام حكامنا الجائرين، أشعر ان أدب نجيب محفوظ أسمى من مثل هذه الأفعال، فلسفته أعلى من التأويل، رغم أن كتاباته معبرة عن واقع الحال المصرى، إلا أنه –فى رأيى- فيلسوف أكثر من أديب، أو هو الإثنان معاً فى أبدع تمازج بينهما...

فلسفته هنا فيما أرى، هى معضلة الإنسان الكبرى فى الحياة، فمنذ آدم الذى اشتهى ما لايملك -وهو الذى امتلك كل الخير قبل أن ينفلج الخير والشر إلى متناقضين متصارعين إلى الأبد.. منذ تلك اللحظات الغارقة بسُكر الذنب والخطيئة والإنسان عاشق ما لايملك، ساخط على مايملك، لا يرضيه العجب طالما هناك الأعجب.. فترى أبطال ملحمته هذه لا يهدأ لهم بال إلا بالموت فى سبيل الحصول على ما لا يمتلكون، فيكون مبدأ الإنسان فى الحياة أن أملك ما لا أمتلك، ويموت دونه غير محققه، فتحقيق ذلك ضرب من ضروب المحال، لذلك فلا سعادة حقة عند الإنسان.. يمكنك أن تنظر إلى حالك الان، قد تكون أحدهم، فى الحقيقة كلنا أبناء آدم..

ــــــــــــــــــــ

يقول شهريار مخاطبا شهرزاد:

"أتدرين لِمَ أبقيت عليكِ قريباً منى؟ لأنى وجدت فى نفورك عذاباً متواصلاً أستحقه. أما ما يحزننى فهو أننى أؤمن بأننى أستحق جزاء أشد.."

ــــــــــــــــــــ

جائز أن أقع أسيرا لأدب نجيب محفوظ، بل هو واجب فى تعدى الجواز.. وتلك الرائعة هى بالعمق التى تستحق قراءة أخرى، أستكشف معها ما عجزت عنه فى قراءتى هذه.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
8 تعليقات