شيكاجو > مراجعات رواية شيكاجو > مراجعة Nour Abed

شيكاجو - علاء الأسواني
أبلغوني عند توفره

شيكاجو

تأليف (تأليف) 3.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

يستمر علاء الأسواني في التركيز على مثلث السياسة والدين والجنس في روايته "شيكاغو" كما كان الحال في روايته الأولى "عمارة يعقوبيان". تتبع الرواية أيضًا نفس النسق البوليسيّ المشوق في طرح قصص عددٍ من المصريين المقيمين في شيكاغو أو المبتعثين إليها بغرض الدراسة.

يطرح الأسواني نموذجًا للمصري الذي يحاول التخلي عن مصريّته تمامًا بعد أن حمل الجنسية الأمريكية في شخصية الدكتور "رأفت ثابت"؛ الذي يعيش كما لو أنه ولد في أمريكا فينجب طفلة وحيدة اسمها "سارة" لكن الرجل الشرقيّ بداخله يتمرد حين تقرر سارة العيش مع صديقهاالمدمن كما تريد_ كما هي الحال في أمريكا. نجد في الرواية أيضًا قصة الدكتورة "شيماء" التي تسافر إلى جامعة إلينوي لإكمال الدكتوراة في علم الهيستولوجي. ورغم التزام شيماء الديني إلا أنها تقع في حب زميلها "طارق حسيب" لتنتهي قصتهما في مستشفى للإجهاض!

كما نجد الشخصية المتسلقة الدنيئة "دنانة" الذي يعمل كجاسوس ضد زملائه لحساب أمن الدولة المصري حتى يُرضي مطامعه الشخصية في أن يصبح من أحد رجالات الدولة الكبار. ولا ننسى أيضًا شخصية الدكتور "كرم دوس" الذي هرب من الإضطهاد ضد الأقباط في مصر ليصبح أمهر جراحيّ القلب في شيكاغو! وأخيرًا هناك شخصية المبتعث الشيوعي "ناجي عبد الصمد" والذي يلفق له أمن الدولة_ بالتعاون مع السي آي إيه الأمريكي_ تهمة التخطيط لنشاط إرهابي في أمريكا، فقط لأنه تظاهر ضد الرئيس المصري الذي قام بزيارة لشيكاغو أثناء تواجده فيها.

طبعًا تضم الرواية أيضًا عددًا من الشخصيات الأخرى الأمريكية والمصرية والتي تمثل كلٌ منها موضوعًا ما.

الرواية قد لا تقدم لكَ أدبًا حقيقيًا، لكنها روايةٌ خفيفة ذات نسق مشوّق يُقرأ في عدة ساعات. لو كنت من هواة الأفلام والمسلسلات فهذه الرواية قد كُتبت خصيصًا لك.

فقدت هذه الرواية نجمتين من تقييمها لأنَّ النهاية كانت لا تحمل أيَّ أملٍ في تغيير الواقع السياسي المصري، حيث أنها أبرزت رغبة المصريين في إيجاد تغيير حقيقي لكن الخوف كان مسيطرًا على القلوب. ربما لو كُتبت هذه الرواية بعد ثورة 25 يناير لكان لنهايتها أن تكون مختلفة!

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق