ثلاثية غرناطة > مراجعات رواية ثلاثية غرناطة > مراجعة هدى يحيى

ثلاثية غرناطة - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

ثلاثية غرناطة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لا أجد وصفاً لـ رضوى عاشور سوى كلمة "العظيمة"‏

بين صفحات رواية بديعة ومحكمة

قضيت وقتّاً شديد الخصوصية والمتعة

وقد أبدع الأصدقاء في وصفها ،وسرد انطباعاتهم عنها

لذا سيكون حديثي عن واحدةٍ من الشخصيات

تلك التي أذابت قلبي وروحي وطاردتني في أحلامي

هذا الريفيو إهداء لروح سليمة غرناطة

سليمة تركت الورق وتنفست جواري

حادثتني وبكت معي

قبلتني ، وهدهدتها كأم

حاورتني وتركت عقلي منتشيا

سليمة واحدةٌ من الكائنات التي تغلغلت إلى مسامي

لم أحتج للمكوث معها طويلاً

فقد بقت وستبقى أبداً

سليمة الشغوف بالعلوم ، والمتمردة أبداً

وسليمة المرأة الحائرة في دورها ، وفيما يُفرض عليها من أدوار

وسليمة الفكرة المجردة، والإنسان الحائر ، والبطلة الشجاعة‏

سليمة التي تموت لأنها كانت أكثر من مجرد عادية تقوم بأشياء عادية

سليمة الرمز ،، والحدوتة ،، والمأساة

أظن أن الشخصية قد أفلتت من يد رضوى وتمرّدت على خالقتها ، وعلى الرواية

كانت حيّة ، مشعّة ، مذهلة ، حقيقية لدرجة الإيلام ،وخيالية لدرجة الذهول

أرادت رضوى انتقادها ،، أو الوقوف بحياد ، أو التعاطف معها

فأبت إلا أن تكون هي..هي

لا تحيلها أي جملة لواحدةٍ مغايرة أبداً

كانت سليمة أقوى من رضوى عاشور ومن الرواية بأكملها

تبدأ الحدوتة بفتاة حلوة لها عينين زرقاوين هائجتين كبحر وصافيتين ‏

لا تحب أشغال المنزل وتفضل الدرس والقراءة

عنيدة لدرجة غير عادية ولا يكف لسانها عن المجادلة ، وحنون بريئة كالظبية التي اتخذتها أليفاً ‏لها

سليمة الشقيّة بهجران زوجها ، وببقايا الحب المغلّف بالضياع في الكون العابث

سليمة الحائرة في دنيا الله ، وتدابيره

التي تريد أن تتفهم سلطان الموت ، وتحاول محاربته بالدواء

والتي تتحول رماد في محكمة تفتيش بتهمة السحر

والتي تبقى روحاً تطوف حولي

ليست كباقي الفتيات ولن تكون

كان وقتاً لا يُنسى جوار هذه المرأة

لا أظنني تعلّقت بشخصية روائية بهذه الدرجة أبداً

وأحببتُ أن أردّ لها بعض ما أعطتني من سعادة ، وقوة

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق