أيها الولد > مراجعات كتاب أيها الولد > مراجعة إشراق الفطافطة (Ishraq Abdelrahman)

أيها الولد - أبو حامد الغزالي
أبلغوني عند توفره

أيها الولد

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

أنى لي الآن باستاذ جليل وعالم فاضل مثل حجة الإسلام أبو حامد الغزالي ليسطر لي هذه الوصايا من قليل الكلام وجزيل المعنى وان كان في كتابه هذا الى أحد تلاميذه قد أجزل النصح والدعاء.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه: "اعمل لدنياك بقدر مقامك فيها، واعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها، واعمل لله بقدر حاجتك إليه، واعمل للنار بقدر صبرك عليها". فيكفيك هذه الكلمات من الرسول الكريم زاد لك في دنياك وآخرتك. وسوف تجد في هذه الوصايا ما يسر القلب ويريح العقل من طلب عرض الدنيا ومرضاة الناس، وقد ركز رحمه الله على أهمية العلم المقرون بالعمل قال تعالى "وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى" - النجم و "فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً" - الكهف.

{أيها الولد: العمل بلا علم جنون، والعمل بغير علم لا يكون.}

فالعمل مقرون بالتقوى والاخلاص والتوكل على الله وهو الذي يوصل العبد الى الله .

{كم من ليلة أحييتَها بتكرار العلم ومطالعة الكتب، وحرَّمَت على نفسك النوم، لا أعلم ما كان الباعث فيه؟ إن كانت نيتُك نيلَ عرض الدنيا، وجذبَ حطامها، وتحصيل مناصبها، والمباهاةَ على الأقرانِ والأمثالِ - فويلٌ لك ثم ويل لك. وإن كان قصدك فيه إحياء شريعة النبي-صلى الله عليه وسلم-وتهذيب أخلاقك، وكَسْرَ النفس الأمارة بالسوء - فطوبى لك ثم طوبى لك.}

وقد ذكر مجموعة من العبر والنصائح على لسان السلف الصالح وجدت فيها من بديع الكلام ما يغني عن قراءة الكثير من الكتب ولو كان بيدي لنقلت كل ما جاء في هذا الكتاب في هذه المراجعة وان كنت وجدت من نفيس الكلام ما قاله حاتم الأصم من فوائد ما يجب أن يوضع كمنهج وطريقة حياة. وأنهي المراجعة بهذه الاقتباسات:

{وحسن الخلق مع الناس: ألا تحمل الناس على مراد نفسك، بل تحمل نفسك على مرادهم ما لم يخالفوا الشرع}

{أيها الولد، روي في بعض وصايا لقمان الحكيم لابنه أنه قال: يا بني لا يكونن الديك أكيس منك، ينادي بالأسحار وأنت نائم}

{أني رأيت كل واحد معتمداً على شيء مخلوق، بعضهم على الدينار والدرهم، وبعضهم على المال والملك، وبعضهم على الحرفة والصناعة، وبعضهم على مخلوق مثله، فتأملت في قوله -تعالى- : [وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً] الطلاق: 3 فتوكلت على الله - تعالى - فهو حسبي ونعم الوكيل.}

{اجعل الهمة في الروح، والهزيمة في النفس ، والموت في البدن ، لأن منزلك القبر وأهل المقابر ينتظرونك في كل لحظة متى تصل إليهم ، إياك إياك أن تصل إليهم بلا زاد . وقال أبو بكر الصديق : هذه الأجساد قفص طيور وإصطبل الدواب ، فتفكر في نفسك من أيهما أنت؟}

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق